قال الكاتب الصحفى، عادل حمودة، أنه عندما طرحت فكرة نتحى الرئيس السابق حسنى مبارك، عن الحكم خلال أحداث ثورة 25 يناير، أجرى اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق، اتصالا بالمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع وقتها، لتتولى القوات المسلحة ادارة شئون البلاد، فرد طنطاوى: "لا اريد تورط الجيش فى السياسة، وخلى مبارك يكلمنى". وأضاف حمودة خلال لقائه ببرنامج"أخر النهار" على فضائية "النهار"، أنه بعد نزول الجيش للشارع، طلب مبارك من المشير طنطاوى أن يكون نائب له أو رئيسا للوزراء، لكن طنطاوى رفض ذلك، فاتصل مبارك بطنطاوى وقال: "شيلها يا حسين" فى اشارة لادارة البلاد.
وأشار حمودة الى أن سوزان مبارك عندما غادرت القصر الرئاسى قبيل التنحى، أصيبت بحالة عصبية لانها شعرت بمرارة ترك بيتها وسلطتها وأموالها، فرجعت مسرعة الى القصر وطالب الحرس بالحفاظ عليه.
وتابع: مبارك كان مرتبك عند القاء خطاب النتحى، مما يدل على ان مبارك كان مجبر على دور لم يكن يرغب ان يكون فيه، مؤكدا فى الوقت نفسه، أن طنطاوى لم يكن يدرك أن مبارك سيتنحى عن الحكم.
واوضح الكاتب الصحفى، أنه بعد النتحى وتكليف القوات المسلحة بادراة شئون البلاد، بدأ قيادات الجيش التشاور حول تشكيل مجلس رئاسى لادارة المرحلة لعدم توافر الخبرة السياسية فى دارة مصر خلال هذه الفترة العصيبة، ولكن طنطاوى لم يستمع لخبرات السياسين، وقرر الانفراد بالحكم، معلقلا:"كان هذا أكبر خطأ وقع فيه طنطاوى حيث أثبت القوات المسلحة عقب فترة وجيزة أنها عاجزة على الادارة".