ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قرار إعادة محاكمة الرئيس السابق "حسنى مبارك" ووزير داخليته الأسبق "حبيب العادلى" ومساعديه من كبار ضباط الشرطة، يساعد فى إصلاح موقف الرئيس "محمد مرسى" . ورأت الصحيفة أن هذا القرار ربما يقدما فرصة لخلفاء "مبارك" فى الحكم، جماعة الإخوان المسلمين والرئيس "مرسى" المحاصر الذى يحتاج إلى إدانات قوية ضد "مبارك" وزمرته، خاصة بعدما تمت تبرئة معظم ضباط الشرطة من جرائم قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011.
ولفتت الصحيفة إلى أن "مرسى"، فى إعلانه الدستورى المثير للجدل الذى أصدره فى 22 نوفمبر الماضى، كان قد أمر بإعادة محاكمة "مبارك" ورجال النظام السابق الآخرين، لكن قيل إن هناك القانون ينص على ضرورة ظهور أدلة جديدة من أجل القيام بإعادة المحاكمة.
وأوضحت الجارديان، أن قرار إعادة محاكمة مبارك قد لقى ترحيبا بين معارضى الرئيس المخلوع وأنصاره القليلين الباقين، فبالنسبة لأنصاره الذين إحتفلوا بقرار المحكمة، تقدم إعادة المحاكمة أملا فى إحتمال أن يمضى الديكتاتور السابق سنواته الباقية خارج المستشفى العسكرى الذى يقيم فيه، أما بالنسبة لمعارضيه، فإنها تمثل فرصة لبناء قضية أقوى ضده وضد قيادات الشرطة على العنف الذى تم إرتكابه ضد المتظاهرين.