قال الكاتب الصحفى، عادل حمودة، معلقا على قبول محكمة النقض اليوم للطعون المقدمة من الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي على الحكم الصادر ضدهما من محكمة جنايات القاهرة، فى قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25يناير، "أننا أمام متهمين أدينوا وحصلوا على براءة فى جريمة قتل المتظاهرين، كما ان الحكم ليس له علاقة بقضية تصدير الغاز الى اسرائيل، حيث اقتصر على قتل المتظاهرين فقط"، مشيرا الى أن هذه القضية ليست بسيطة لان مبارك قاتل بالامتناع، حيث كان عليه التدخل لحماية المتظاهرين أثناء الثورة.
وحول امكانية استمرار حبس مبارك أو الافراج عنه، أضاف حمودة خلال لقائه ببرنامج "أخر النهار" على فضائية "النهار"، أن مبارك والعادلى ومساعديه سيقدمون لدائرة تحقيق جديدة، والقاضى صاحب القرار فى استمرار حبسهم او الافراج عنهم، منوها فى الوقت ذاته فى وجود صعوبة للافراج عن مبارك بعد أن فتحت بالامس قضية هدايا الاهرام.
وفيما يتعلق بقضية هدايا مؤسسة الاهرام، توقع حمودة أن ذلك جاء فرصة لمزيد من استمرار حبس مبارك حتى لا يخرج من سجنه، لانه اذا حدث ذلك سنصبح فى وضع مثير وغريب، حيث يوضع الرئيس الحالى فى مواجهة مع غضب الشارع، وغضب اخرين فى الحكم الحالى.
وتابع: اتوقع رجوع مبارك للمركز الطبى العالمى والافراج عنه يمكن ان يحدث قانونيا، لكنه سيكون غريبا من الناحية السياسية، لافتا الى أن هدايا الاهرام كانت نوع من الود تجاه كبار الشخصيات فى الدولة للتقرب اليهم، ومعظم الاجهزة والوزارت والمؤسسات السيادية فى البلد تبعث هدايا فى اول السنة لكنها ليست بالفخامة التى قامت بها مؤسسة الاهرام.
وأوضح حمودة أن المشكلة تكمن فى ان القانون لم يحدد قيمة الهدايا، بخلاف ما يحدث فى دول امريكا، لانه لم يكن هناك قانون يحدد قيمة أو شروط الهدايا التى يتلقاها رئيس الجمهورية وقتها، مطالبا بوضع قواعد قانونية صارمة لتحديد قيمة الهدايا، حتى لا تصل لمرحلة الرشوة.
وعن تصريحات النيابة بأنه يمكن فتح التحقيق حال تقديم متهمين جدد فى قتل المتظاهرين، تسائل حمودة: هل الدولة مستعدة لتقديم متهمين جدد؟، مضيفا اذا حدث ذلك فعلى الدولة التفتيش فى العناصر الاجنبية، لان هناك عمليات قتل تمت بالليزر، وطرق أخرى لم نعلم عنها شئ، وأن توسيع الدولة دائرة البحث، متسائلا مرة أخرى: لماذا تم مهاجمة السجون، ومن هم الاجانب الذين كانوا موجودون داخل ميدان التحرير اثناء الثورة ومن يدعمهم؟.
وأكد حمودة أن حركة حماس الفلسطينية كانت طرفا مع الاخوان المسلمين فى الثورة المصرية، مستدللا بأن أحد قيادى حركة حماس ويدعى " رمضان شلح" قد اجرى اتصالا بالقيادى الاخوانى عصام العريان وأمرة بتغير الهتافات أثناء الثورة لتصبح موحدة ب"الرحيل" حتى ينساق الشعب ورائها ولا يتراجعوا عن رحيل النظام.
وعما يتعلق بالعثور على حمامة من نوع الزاجل معلق فى قدميها رسالة، وفى القدم الأخرى ميكروفيلم بالقليوبية، أشار الكاتب الصحفى الى أن بعض النتظيمات السرية ترجع للعصور القديمة فى التواصل بينها، لان هناك قلق من كشف نشاطهم من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، منتقدا تسليم الميكروفليم الى الاذاعة والتليفزيون، قائلا: كان يجب تسليمه الى المخابرات العامة.