قال كمال مغيث أن استقالته من المعاهد القومية جاءت بعد أن وصل التعاون بين مجلس إدارة المعاهد القومية ورئيس مجلس إدارة المعهد إلى طريق مسدود مما دفع الأعضاء للجوء لوزير التعليم الدكتور إبراهيم غنيم، الذي طلب منهم التقدم باستقالتهم ليعين مجلسا جديدا لتسيير الأعمال، يتولى ترتيب إدارة المعاهد لمدة شهرين، ثم التجهيز لانتخاب أعضاء جدد لمجلس الإدارة خلال شهرين آخرين. وأضاف مغيث أنه بعد تعيين الوزير لمجلس إدارة جديد، أصبح هذا المجلس يدير المعاهد منفردا ويتخذ قرارات فردية، على الرغم من وجوده بين أعضاء المجلس الذي كان أغلبه من الإخوان، لافتا إلى أنه تقدم باستقالته لدحض أي شبهات خاصة في ظل سعي أعضاء مجلس الإدارة لأخونة التعليم، ثم اتخذ الوزير قرار باستمرار هذا المجلس لمدة تسعة أشهر إضافية في مخالفة صريحة لما وعد به.
ولفت إلى أن الأمر في وزارة التعليم لم يعد يحتمل في ظل استمرار محاولات أخونة التعليم، وتولية أي منصب شاغر للإخوان، مؤكدا أن مستشار الوزير لتطوير التعليم ظل في كلية الهندسة لمدة 11 عاما، فكيف لمن لم يكن موفقا في التعليم أن يفكر في تطويره، خاصة أن توليه المنصب جاء لأنه كان يعمل مع قطب إخواني كبيرة بالخارج.
و قال مغيث، أن جماعة الإخوان المسلمين يحاولون سرقة المستقبل مثلما سرقوا الحاضر.
وأضاف مغيث أن التعليم في مصر أكبر من أي يكون "مهمة الوزارة"، ولكن التعليم "مهمة الوطن كله"، وأن الخوف على الأطفال من التعليم الآن هو أن يصبحوا "متطرفين"، مؤكداً أنه سوف يتم القيام بعمل حزب تعليمي جديد قضيته الأولى هي التعليم و لكنه ليس قاصراً على التعليم.
واستنكر، قيام بعض الصحف بنشر أنه حاول الرجوع في استقالته قائلاً:" يؤسفني قيام الصحف بنشر أن كمال مغيث تراجع عن استقالته ذلك الكلام صغير، مضيفاً أنه لا يمكن أن يقول شيئاً على الهواء مباشرة ثم يقوم بالتراجع عنه".
وأعلن مُغيث تأسيس حزب «مصر الوطن والمستقبل»؛ لتوضيح رسالة التعليم باعتبارها قضية قومية.
وقال مغيث أن الهدف الأسمى للحزب الارتقاء بمستوى التعليم؛ ليصبح كفءً، وعلى قدر تاريخ مصر، والوصول بها إلى مستقبل مُشرف.
وأكد مغيث، الذي يرأس الحزب خلال فترة تأسيسه، أن حزبه يطالب بتوفير ميزانية ثابتة للتعليم؛ باعتبار أن تطوير التعليم سيؤدى إلى تطوير الاقتصاد والحياة العملية، وأكد على أن من أهداف الحزب حماية مؤسسات التعليم من التأثير الفكرى أو الأيدولوجى أو الدينى لجماعة الإخوان المُسلمين أو لغيرها.