الإنتخابات البرلمانية القادمة هى بعنوان " الحرب الأخيرة " ما بين التيار المدنى والتيار الإسلامى حيث يسعى كل منها للإستحواذ على مقاعد البرلمان . وتقوم كل جبهة منهم حالياً بالتحالف مع الجبهات الأخري , أو ما يسمى المعركة الباردة فتيار الإسلام السياسي منقسم فى الفترة الحالية بين حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – والذى يُعد هو الحزب الحاكم فى مصر بصفة ان الرئيس الدكتور محمد مرسي هو أحد قيادات مكتب الإرشاد وأيضاً كان رئيساً للحزب , وقد تحالف الحزب مع بعض أحزاب الوسط . ويأتى الجزء الأخر من التيار الإسلامى هو التيار السلفى , المشتعل حالياً بعد إستقالة عدد من قيادات حزب النور والتحالف مع القيادى الإسلامى أبو إسماعيل وتكوين حزب " الوطن " , مع العلم ان حزب النور كان يستحوذ على نسبة تقترب من ربع مقاعد البرلمان , إلا أن الإنقسام قد يُقلص النسبة فى البرلمان المُقبل . برلمان العسكر كان التيار المدنى أقل الاليترات مقاعد فى البرلمان حيث نسبته لم تتعدى ال 24 % , وهو ما برره أعضاء التيار بأن التيار الإسلامى كان يتاجرون بالدين خلال الإنتخابات , التيار الأن أصبح أقوى فى ظل تحالف البرادعى وصباحى وموسى ومعهم حزب الوفد فيما يسمى ب " جبهة الإنقاذ الوطنى " , والتى تسعى للتحالف عن طريق حزب الدستور والوفد والتيار الشعبى . ويأتى وبشكل منفرد التيار الذى يسمى ب " الفلول " وهو تيار يضم فى جبعته أقارب أعضاء الحزب الوطنى وبعض من أنصار المرشح الرئاسى الأخر الفريق احمد شفيق , والذى حصد نسبة تقترب من 48 % خلال الإنتخابات الرئاسية . وهناك تيار اخر ولا يسعى للتحالف مع أى التيارات وعلى رأسها حزب التحالف الشعبى , وحزب المرشح الرئاسى الأخر أبو الفتوح , حزب مصر القوية . و تسعى كل الأطراف للحصول على الأغلبية للتشريع فى ظل سيطرة مجلس الشوري على التشريع لحين إنتخاب مجلس شعب , وفى ظل دستور قام به أعضاء التيار الإسلامى .