تم اليوم الاثنين التوقيع على قرض قيمته 6ر1 مليار جنيه بين شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء والبنك الأهلى المصرى وعدد آخر من البنوك يخصص لتمويل مشروع محطة السويس الحرارية لإنشاء وحدة 650 ميجاوات وهي إحدى مشروعات الخطة الخمسية 2012/2017. وأوضح المهندس جابر دسوقي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر أنه في أواخر عام 2015 ستجرى تجارب التشغيل الخاصة بهذه الوحدة التى تم توقيع العقد بشأنها اليوم ، مشيدا بالدور الذى تقوم به البنوك المصرية في تمويل مشروعات البنية الأساسية. ومن جهته .. أشاد المهندس حمدي عزب رئيس مجلس إدارة شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء بالبنوك المشاركة في تمويل مشروع محطة السويس حيث إنه خلال الفترات الماضية أسهمت تلك البنوك مساهمة كاملة في أكثر من مشروع كالعين السخنة والخطة الإسعافية والشباب ودمياط. وقال إن البنوك ساعدت قطاع الكهرباء وبالأخص شركة شرق الدلتا وكانت أكثر عونا لها وتتفهم كل الأمور ، كما أثنى على جميع البنوك فيما قدمته وما تقدمه لمصر. وبدوره..أوضح شريف علوى نائب رئيس البنك الأهلى أن 75\% من قيمة هذا القرض ممولة من جانب كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر وهو ما يبين مدى الأهمية التى توليها البنوك بصفة عامة وبنكا مصر والأهلي بصفة خاصة لقطاع الكهرباء سواء في السنوات الماضية أو مستقبلا. وقال إن خطة الكهرباء كبيرة جدا وتلك الخطة تحتاج تمويلا ضخما قد يصل إلى أبعد من تمويل البنوك ، خاصة وأن مصر فى حاجة إلى إنشاء عدد كبير من المحطات الكهربائية خلال المرحلة المستقبلية لتلبية احتياجات الاستهلاك المتزايد. وبين علوي أن البنوك على استعداد أن تقوم كذلك بدور المستشار المالى بالإضافة إلى الدور التمويلى حيث لديها خبرة سواء في التمويل في السوق المحلي أو السوق الدولي والعالمي فالبنوك جاهزة بصفة عامة والبنك الأهلي بصفة خاصة أن تقوم بهذا الدور لخدمة قطاع مهم لمصر كقطاع الكهرباء أو أي قطاع آخر.ومن ناحيته .. قال محمد عباس فايد نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر إن توقيع هذا القرض اليوم هو في الحقيقة شراكة مستمرة لآجال طويلة ، وما يهم هو تلبية الخطة في الوقت المناسب لأن كلنا نرى المعاناة التي يواجهها قطاع الكهرباء فالبنوك مقدرة مجهودات قطاع الكهرباء وكذلك النقص الذي يحدث في كل الأوقات ، فالبنوك تشارك مع القطاع وملزمة بتغطية الخطة في الأجيال القادمة في السنوات الخمس القادمة وما بعدها. وأضاف فايد أن قطاع الكهرباء بالنسبة لبنكي مصر والأهلي المصري يعتبر قطاعا حيويا لأنه يمد الطاقة لكل القطاعات سواء الصناعية أو الخدمية أو قطاع الإسكان، وبالتالي طبعا لا يستطيع أحد أن يستغنى عن الكهرباء وكذلك طاقاتها. وأشار إلى جاهزية البنوك لأن تدرس مع قطاع الكهرباء أي متطلبات الفترة القادمة وأن يكون هناك تنوع في التمويل وتنوع في الآجال والهياكل التمويلية المختلفة، بحيث لا تقتصر على مجرد قروض لآجال طويلة ولفترة طويلة ، فالبنوك تحاول بقدر الإمكان أن تكون عند حسن الظن وتلبي كل هذه الاحتياجات.