لقن شباب الأسكندرية، " جماعة الإخوان " والحزب الحاكم " الحرية والعدالة " درساً قاسياً فى معقل رأسهم " ، المقر الرئيسى للجماعة ، الكائن بمنطقة سيدى جابر ، عقب خروج حشود من الإسكندرنية ، فى المليونية التى دعتت لها القوى السياسية والوطنية بالمدينه ، لإعلان رفضهم للإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور " محمد مرسى " رئيس الجمهورية الخميس الماضى وعدم تحصين الجمعية التأسيسية للدستور وبطلان مجلس الشورى ، والمطالبه بإسقاط النظام .
حيث نظمت ، أحزاب " الدستور ، المصري الديمقراطي ، حركتى شباب 6 إبريل جبهتى " أحمد ماهر ، الديمقراطية ، الحملة الشعبية لدعم مطالب التعيير لازم " ، مسيرة حاشدة ، إنطلقت فى الرابعة عصر الثلاثاء ، من أمام مزلقان فيكتوريا " شرق الإسكندرية " ، إتجهت نحو منطقة سيدى جابر ، مارين بعشرات المحطات فى شارع أبو قير أحد طرق الإسكندرية الرئيسية .
فى الوقت نفسه ، إنطلقت مسيرة من أمام محكمة الحقانية ، الكائنه بالمنشية ، لتضم باقى الأحزاب والحركات السياسية بالمدينه ، بمشاركة نقابات عماليه ومهنية وشباب من الاولتراس كأفراد وطلاب جامعة إسكندرية ، طافت أرجاء مختلفة من ميادين الإسكندرية لتنتهى بمنطقة سيدى جابر المحطة قبل مسيرة فيكتوريا إنتظرتها لحين عودتها ليتقابلان فى مشهد تاريخى للمدينه الثائرة .
فى ذاته ، قام المئات من المستقلين فى المسيرتين ، بإزالة عدد بلغ " 8 " يفط أى من جماعة الإخوان والحزب الحاكم ، وسط إعتراض من منظمى المسيرتين ، لكن دون جدوى .
ففى السابعة من مساء الثلاثاء ، عقب وصول المسيرتان الحاشدتين محطة سيدى جابر ، قامت القوى السياسية بإنتهاء تظاهرها لليوم ، مما أعلنت إنسحابها تماماً ، فما تبقى إيلا الالاف من الشعب السكندرى الثائر مستقلاً على ظلم وإستبداد ، ظل متمركزاً فى محيط سيدى جابر حتى الحاديه عشر من مساء اليوم .
وعند دقات الثامنه ، قام مجموعة من جماعة الإخوان المسلمون ، بالذهاب إلى مقر الجماعة الكائن بالمنطقة ذاتها بحسب شهود العيان ، قاموا بإلقاء يفط ولافتات الجماعة وحزب الحرية والعداله وإخفاء معالم مقر الجماعة عن الثوار نظراً لجهلهم بعنوانه ، ثم قاموا بترك المقر مفتوحاً ، فوقع المقر فريسه سهله أمام قاطنى بناية المقر ، مما قاموا بإلقاء أثاث المقر من الشرفه ، أثناء تواجد المئات من الشباب السكندرى متواجد ، فعقب علم الثوار المستقلين بهذا ، إحتشدوا ناحية المقر ، عبر فرحه عارمه .
من جانب أخر ، ظل محيط منطقة سيدى جابر وسموحة خاليين من التواجد الشرطى نهائياً لتأمينه عداً 4 سيارات للإطفاء فى حالة الطوارىء لكن دون جدوى وظلوا حتى ساعات متأخره دون عمل ، نظراً لعدم حدوث حرق أو إقتحام من المتواجدين وإكتفوا بمشاهده المشهد من بيعيد دون تعكير صفوفهم . ففى التاسعه من مساء اليوم ، وصلت مسيرة من مئات الثوار ، إنضم لها أغلب المتواجدين بمحيط مقر سموحه ، ثم اتجهت المسيرة بحشدها الذى وصل قرابة الالاف إلى ميدان فيكتور عمانويل ، إفترشوا فيه الأرض ، مما أدى إلى تكدس السيارات نتيجة المارة وافتراشهم اتجاهات الميدان الأربع ، فشكل العشرات لجان لتسيير حركة المرور ، نظراً لعدم تواجد أى فرد من أفراد وضباط المرور بالميدان ، المتعارف عليه بتواجد أمنى مكثف نظراً لقربة من مديرية أمن الإسكندرية ، لكن ظل هو الأخر خالياً من الأمن .
وعند إقتراب العاشرة من مساء اليوم ، إندلعت إشتباكات بين عدد من الثوار وأهالى سموحة ، نتيجة تحرش شاب بفتاه الأمر الذى إنزعج منه الطرفان فتبادل الطرفان الإشتباكات ، ووجه الثوار أصابع الإتهام إلى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعداله ، لتعكير صفوف اليوم الذى ابهر الإسكندرية نتيجة الحشود واطياف مختلفة من النسيج السكندرى.
وكانت نقطة النهاية لهذا المشهد " الحادية عشر " ، من مساء الثلاثاء ، ليعود الهدوء مرة تاليه لمنطقة سموحة ، فى سائر ميادين الإسكندرية ، فى يوم عصف فيه الثوار والقوات الأمنيه جماعة الإخوان المسلمين والحزب الحاكم ضربه قاضيه ، من ناحية الحشد الرهيب للإسكندرية المعلنين رفضهم لقرارات الرئيس مرسى من ناحية ، ومن ناحية أخرى رفضت قوات الأمن تأمين أى من مقرات الجماعة والحزب الحاكم بالمدينه الثائرة .