انطلقت بالإسكندرية مسيرتان حاشدتان بالآلاف من أمام محكمة الحقانية بوسط المدينة والأخري من شرقها من ميدان فيكتوريا شاركت فيهما كافة القوي السياسية والمدنية بالإسكندرية المعارضة للإعلان الدستوري متوجهتين لمنطقة سيدي جابر (المحطة) وتضمان نشطاء من 6 إبريل وأحزاب الدستور والتحالف الشعبي والتيار المدني الديمقراطي الذي يضم 28 حزباً وحركة وائتلافا سياسيا..وردد المتظاهرون هتافات "باطل.. باطل" و"ارحل ارحل مش عاوزينك"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"شدي حيلك يا بلد ثورة ثورة في كل مكان" و"يسقط يسقط حكم المرشد". وأكدت القوي السياسية والمدنية بالإسكندرية رفضها لكافة أشكال العنف سواء بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين أو علي مقار أي حزب أو فصيل سياسي..من جهة أخري احتشد الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين في مظاهرات حاشدة بالتنسيق مع الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية عقب عصر أمس بمسجد القائد إبراهيم لإعلان تأييدهم قرارات الرئيس.. وجاء ذلك بعد أن احتشد الآلاف، عصر أمس أيضا أمام محكمة الحقانية بالمنشية قبيل الانطلاق بالمسيرة التي دعت إليها القوي المدنية بالإسكندرية.. ولم يسع ميدان المنشية الآلاف من المطالبين بإسقاط الإعلان الدستوري وإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية.. من جهة أخري خالف إخوان الإسكندرية قرار عدم النزول في تظاهرات للتيارات الإسلامية وقاموا بتنظيم تظاهرة في ساحة ميدان مسجد القائد إبراهيم مساء أمس..حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية استمرار الحشد لمظاهرات داعية كافة القوي الإسلامية إلي مناصرة الرئيس محمد مرسي والخروج في مليونية حاشدة عقب صلاة المغرب من مسجد القائد إبراهيم وهو ما فسره عدد من نشطاء الإسكندرية بأنه رغبة من الجماعة في عدم ترك الساحة بالإسكندرية بعد اقتحام مقرين لحزبها يوم الجمعة الماضي..وفسر عدد من المقربين للجماعة بالثغر ذلك بمحاولة تأمين باقي المقرات خشية أن يتوجه المحتجون علي الإعلان الدستوري في مسيرات حاشدة إلي باقي المقرات واقتحامها"..بينما قال أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن الجماعة نظمت52 مسيرة من الميادين والمناطق المختلفة من شرق الإسكندرية إلي غربها مساء أول أمس لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي والإعلان الدستوري وإعلان ما أسماه برفض حالة العنف التي تفرضها "ميلشيات القوي السياسية التي تدعي المدنية" علي حد قوله.