بأحد العبارات ،وجه الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب النور، كلماته لوزير النقل وقطاع السكك الحديدية المصرى ،راصداً كافة المصائب التى توالت على الشعب المصرى من كوارث النقل والمواصلات وتحديداً حوادث القطارات بدءاُ من حادث الفيوم إلى أسيوط التى راح ضحيته 50 طفلاً كل ذنبهم أنهم تجمعوا بمركبة واحدة ليلقوا حتفهم جنباً إلى جنب بسبب سائقين لم يدركا قيمة الروح . قال حماد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك "لم يكد يمر أشهر قليلة على استلامه منصبه كوزير للنقل والمواصلات حتى توالت المصائب تباعا. فما بين حادث قطار الفيوم إلى آخر الحوادث الدموية التي تهز عروش الدول، مقتل خمسين طفلا في عمر الزهور، وكانت النهاية للوزير استقالة أو إقالة، لماذا، لاأعرف ولاهو يعرف ولامن عينه يعرف. هناك مافيا في قطاع السكك الحديدية بدءا من عمال المزلقانات مرورا بالفئة الوسطى حتى كبار الموظفين.بالهيئة.
بالإضافة إلى منظومة عمل مهترئة منذ إنشاء سكة الحديد مصر حتى يومنا هذا بلا تحديث ولانظم صيانة ولاإدارة صحيحة. النظم الحديثة الآن لاتعتمد بحال على العنصر البشري بل تعتمد بشدة على التقنية والتكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكمبيوتر لتقليل نسبة المخاطر إلى أدنى المستويات المحتملة، لتصل قريبا من الرقم صفر. بالرغم من إدخال قطارات عالية السرعة جدا، إلى وجود شبكة كاملة من السكك الحديدية تغطي معظم أرجاء القارة الأوروبية إلا أنك لاتكاد تسمع عن حادث واحد فقط. وتسائل حماد "هل يعلم سيادة الوزير أن هناك جهاز في مخازن السكك الحديدية تم شراؤه وقت أن كان المهندس منصور وزيرا لقطاع النقل بقيمة 5 ملايين من الجنيهات لارشاد السائقين للمخاطر المحتملة أثناء السير، الجهاز لم يدخل الخدمة بعد ولاأحد يدري لماذا تم التحفظ عليه في مخازن الهيئة ولم يخرج للعمل بعد. هل من سيأتي بعد الوزير سيكون أفضل حالا، بالقطع لا فالمنظومة ليست خطأ الوزير، وإنما خطأ نظام دولة كامل لم يضع أي معايير في أي مكان لا لصيانة ولاتحديث ولاتطوير لأي قطاع. متى تم إدخال الحديث من الأجهزة بعد إقالة أي من الوزراء السابقين لحوادث مماثلة، تم تمت صيانة عربات وقضبان القطارات، هل هناك دورات تدريبية لأي من العاملين بالقطاع، بالقطع لا، ولن يكون. هل هناك محاسبة لموظفي الشباك الذين يخفون التذاكر عن المواطنين ويبيعونها بأعلى من سعرها بالقطع لا، هل هناك حساب لمتسلقي عربات السكك الحديدية أو منع من لايحمل تذكرة من دخول محطة القطار كما كان يحدث في السابق، أيضا لا.
ماذنب سائق القطار إن وجد أمامه فجأة جاموسة أو سيارة نقل، وماذنب عامل المزلقان إن اقتحمت سيارة نقل المزلقان تريد أن تعبر بسرعة بل قل ماذنب الوزير وماعساه يفعل.
وأكد حماد أن المشكلة ليست مشكلة قطاع بل نظام إداري كامل فاشل يشمل كل أجهزة وقطاعات الدولة ينتظر يد الجراح لتقوم باستئصاله، وادخال آخر ما أنتجه العلم من نظم ومعايير وأجهزة، هل يحتاج ذلك إلى أموال، لايحتاج، نهضة تركيا الحديثة قامت على نظام ال BOT أي بناء المنظومة بواسطة شركات عالمية تجني الأرباح لفترة زمنية معينة ثم ترحل لتترك كل المنظومة للحكومة المصرية. والله لو عينا كل من يصلح لإدارة مرفق النقل في مصر بهذه المنظومة الخربة فسيتم إقالتهم جميعا ولن يتوقف سيل الدم البرئ على القضبان. نريد قرارات بقدر عظمة ثورة 25 يناير وأردف بقوله يالها من دولة لو أن لها رجال يسهرون الليل لاستعادة مجدها.