أحجم المصريون عن دخول دور العرض السينمائي حزنا علي مقتل العشرات مساء الأربعاء 1 فبراير عقب مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في بورسعيد وما صحابها من اشتباكات جارية بين المحتجين وقوات الأمن حوا مقر وزارة الداخلية. وصرح الشاب شادي محمد:" لن أرتاد السينما حاليا أو حتي بعد شهر,اذ كيف أفعل ذلك وشباب من المصريين ماتوا غدرا وبدون أي ذنب",وأنا لا أشاهد الأفلام حتي في التليفزيون ولن أصحب أسرتي للسينما لمشاهدة الأفلام في هذه الظروف".
من وجهة نظرسيد مصطفي مترجم 55 عاما "بعيدا عن الحالة المزاجية السيئة التي يمر بها المصريون بجميع فئاتهم فان الحالة الأمنية المتردية في الشارع لا تشجع الأسرة المصرية, والكل حزين وخائف علي نفسه وأولاده خاصة بعد عمليات القتل الجماعي لشباب مصري أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم في استاد بورسعيد".
ونوة ان"هناك حالة عدم ثقة في الأمن بسبب الحوادث المنتشرة والفوضي في الشارع ومن يضمن ألا تتكرر حوادث أخري, فربما أذهب للسينما مع أسرتي فتنفجر قنبلة داخلها ويهاجمنا مسلحون فكل شيء أصبح متوقعا في ظل حالة الانفلات الأمني ".
وتوقع نقاد أن تكون مجزرة بورسعيد وما صاحبها من تداعيات ضربة قاسمة لصناعة السينما المصرية التي كانت تأمل الخروج من كبوتها خلال أفلام أجازة نصف العام الحالي بتحقيق إيرادات مرتفعة تعوض المنتجين خسارتهم التي تكبدوها خلال العام الماضي.
اعلن الناقد السينمائي طارق الشناوي إنه في الوقت الذي جرت فيه محاولات لإنعاش صناعة السينما باستغلال الأجواء الإيجابية للذكري الأولي للثورة في جذب العائلة المصرية للسينما مرة أخري جاءت مجزرة بورسعيد لتدخل السينما المصرية من جديد في نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله ".