مع أول أيام عيد الفطر المبارك يعلق الكثير من المنتجين والموزعين السينمائيين الآمال لتعويض بعض الخسائر التي تكبدها هؤلاء في الشهور التي أعقبت قيام ثورة 25 يناير المجيدة حيث شهدت الفترة من إجازة نصف العام الدراسي وحتي أيام قليلة من بداية شهر رمضان كساداً سينمائياً تجلي في انهيار ايرادات عدد من الأفلام التي عرضت في هذا التوقيت بالإضافة إلي توقف تصوير عدد آخر من الأفلام. المنتجون لأفلام العيد والتي سيبدأ عرضها من اليوم وهي "تك تك بوم" و"بيبو وبشير" و"شارع الهرم" و"يا أنا ياهوه" يحلمون بتعويض خسائرهم في الموسم الصيفي فهل سيكون أسبوع عيد الفطر المبارك محققاً لإيرادات تعوض المنتجين بعض الخسائر السابقة وهل سيكون هذا الأسبوع أيضاً بداية لانفراجة سينمائية؟ من خلال هذا التحقيق نتعرض لرأي بعض السينمائيين في هذا الشأن.. يقول منيب شافعي- رئيس غرفة صناعة السينما- أعتقد أنها جرأة من المنتجين أن يعرضوا أفلامهم في هذا التوقيت لأن الوضع السياسي للبلاد والظروف الأمنية التي تمر بها لا يشجع رواد دور العرض أو غيرهم علي النزول في الشارع كثيراً. يضيف رئيس غرفة صناعة السينما: نأمل في تحسين الأوضاع الأمنية لأنها الأكثر تأثيراً في عودة رواد دور العرض السينمائي لمشاهدة الأفلام وإذا تحسنت هذه الأوضاع خلال الفترة القادمة ستعود الإيرادات إلي سابق عهدها وستبدأ أزمة وكساد السينما في التراجع طوال أوقات العام. يري منيب سليمان- مدير توزيع شركة النصر للأفلام السينمائية- أن الأمل قائم مع عرض أفلام العيد علي انفراج أزمة السينما.. حيث إن بعض الأفلام التي عرضت خلال الفترة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان مثل فيلم "سامي أكسيد الكربون" للفنان الكوميدي هاني رمزي قد حقق 9 ملايين جنيه وكذلك فيلم "إذاعة حب" أيضاً حقق إيرادات تعدت ال 5 ملايين جنيه رغم الظروف التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية. هذا يؤكد أن السوق السينمائي يحتاج إلي أفلام لكن من النوع الجيد حتي يجذب إليه رواد دور العرض السينمائي لأن الأفلام الجيدة هي التي تحقق أعلي الإيرادات. أما الأفلام الرديئة فيهرب منها رواد دور العرض.. وبالتالي فمن ضمن أفلام العيد عدد من الأفلام الكوميدية مثل "تك تك بوم" للفنان محمد سعد و"يانا يا هوه" وهي أفلام كوميدية ستجذب الجمهور. أما عبدالجليل حسن- المستشار الإعلامي للشركة العربية للإنتاج- فيؤكد أن أسبوع العيد قصير وبعده سينصرف الناس للاهتمام بموسم دخول المدارس وسيقل عدد رواد دور العرض وهذا بدوره سيؤثر علي الإيرادات التي ستكون كبيرة في أسبوع العيد ثم تتراجع بعده.. يضيف: صناعة السينما عانت كثيراً في الفترة الأخيرة ولكننا ومع استمرار عرض أفلام العيد إلي ما بعد العيد نتمني أن تحقق هذه الأفلام إيرادات كبيرة خاصة أنها أفلام كوميدية مثل فيلم النجم الكبير محمد سعد "تك تك بوم" وغيره من الأفلام. يشير حسن عبدالفتاح- مدير دور العرض بمجموعة العدل جروب السينمائية- إلي أن بوادر انفراجة السينما بدأت بشواهد ودلائل منها فيلم مثل "سامي أكسيد الكربون" حقق إيرادات كبيرة وصلت إلي 9 ملايين جنيه في نفس الظروف الصعبة التي تعيشها السينما وبالإضافة إلي فيلم أجنبي آخر يعرض في مصر وهو "هاري بوتر" الجزء السابع مازال يحقق أعلي الإيرادات.. وبالتالي فالناس متعطشة لأفلام ذات مضمون وإنتاج جيد لمشاهدتها خاصة الأعمال السينمائية الكوميدية. يضيف: الجمهور أصابه الملل من برامج التوك شو السياسية التي يشاهدها في الفضائيات المختلفة وأصبح يبحث عن الكوميديا سواء كانت برامج أو مسلسلات أو أفلام.. وسيجد الأفلام الكوميدية في العيد بدور العرض السينمائي حيث يعرض مثلاً فيلم للنجم الكوميدي محمد سعد والذي أعتقد أنه سيحقق إيرادات كبيرة وسيجعل هناك انفراجة في أزمة السينما.