توقع نقاد وسينمائيون انتعاش حركة السينما المصرية خلال الفترة الحالية مدعومة بأجواء الهدوء التي تسود الشارع بعد مرور الذكرى الأولى لثورة 25 يناير دون تخريب منشآت أو ممتلكات خاصة أو عامة ، واعتبروها فرصة لإخراج السينما من كبوتها . ويسود التفاؤل أوساط المنتجين الذين تعرض أفلامهم خلال أجازة نصف العام الدراسي ويأملون في أن تحقق هذه الأفلام إيرادات عالية تعوضهم خسارتهم خلال العام الماضي بسبب الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد ما أثر بشكل سلبي على صناعة السينما في مصر.
ورغم أن بعض شركات الإنتاج فضلت عدم انتظار ما ستسفر عنه ذكرى الثورة من تداعيات ، وطرحت أفلامها مبكرا في بداية موسم نصف العام لجني بعض الإيرادات مثل فيلم " واحد صحيح" بطولة هاني سلامة ورانيا يوسف، و"عمرو وسلمى 3" لتامر حسنى ومي عز الدين، وفيلم "أسماء" للفنانة هند صبري إلا أن المكاسب المتوقع أن تحققها تلك الأفلام بعد الثورة لا يقارن بما حققته من إيرادات حتى الآن ، بحسب النقاد .
وتوقع المخرج أكرم فريد أن تشهد الفترة المقبلة إقبالا ملحوظا على دور العرض السينمائي يستفيد منها الجميع بسبب الحالة المزاجية العالية وأجواء الفرح المنتشرة بين المصريين بسبب ذكرى ثورة يناير ومرورها دون أية أحداث تعكر صفو هذه الأفراح .
وأضاف أن هذه الفترة مثالية لعودة نشاط السينما كما كان في السابق ، وفرصة ليعوض بها المنتجون ما لحق بهم من خسائر خلال الفترة الماضية ، فضلا عن أنها ستكون بمثابة حافز لتبديد مخاوفهم وعودتهم للدخول بقوة في أعمال سينمائية جديدة .
وراهن بعض المنتجين على عدم طرح أفلامهم إلا بعد 25 يناير حتى تتضح الصورة وتستقر الأوضاع ، فقررت الشركة المنتجة لفيلم " بنات العم " عرضه أمس السبت للحاق بموسم نصف العام والاستفادة من أجواء الفرحة التي تسود الشارع المصري .
وتدور أحداث فيلم "بنات العم" حول ثلاث بنات تصيبهن لعنة فيتحولن إلي رجال، ويحاولن فكها والعودة إلي طبيعتهن ، وهو من بطولة وتأليف الثلاثي أحمد فهمي وهشام اسماعيل وشيكو، ويشاركهم في البطولة يسرا اللوزي وأيتن عامر .
وتوالت شركات الإنتاج في الإعلان أو التنويه عن أفلامها، حيث حددت الشركة المنتجة لفيلم "جدو حبيبي"الأربعاء أول فبراير لطرحه في دور العرض السينمائي ، وبدأت الشركة بالفعل في عرض إعلان الفيلم والتنويه عن موعد عرضه . فيلم "جدو حبيبي" تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس، وبطولة بشرى ومحمود ياسين وأحمد فهمي والفنانة لبنى عبد العزيز،التي تعود للسينما بعد فترة غياب طويلة.
بينما تطرح الشركة المنتجة لفيلم "ريكلام "الفيلم في دور العرض السينمائي اليوم بعد انتهاء احتفالات ذكرى الثورة دون أي اضطرابات. فيلم "ريكلام" تلعب بطولته غادة عبد الرازق ورانيا يوسف وريهام نبيل ودعاء سيف النصر وإنجي خطاب وإيناس مكي ولي لي قاسم ومادلين طبر، وعلا رامي وضياء الميرغني ورضا حامد ومنير مكرم، وكتبه مصطفى السبكي واخرجه على رجب .
وتدور أحداث الفيلم في عالم فتيات الريكلام من خلال قصة أربع فتيات وكيف دفعتهن ظروفهن لهذا العمل. ودعا الناقد طارق الشناوي،إلي استغلال الأجواء الحالية في جذب العائلة المصرية للسينما مرة أخرى من خلال أفلام جيدة عالية الذوق لها قيمة وغير تجارية أو مكررة وليس فيها إسفاف تعيدهم للسينما مرة أخرى،وقال إن الكم الكبير من الأفلام التي تعرض حاليا إضافة إلى مشاريع الأفلام التي يتم التجهيز لها لعرضها في مواسم العام المختلفة مؤشر على عودة ثقة المنتجين مرى أخرى لصناعة السينما.