نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الدبلوماسيون قالوا السبت ان محاولات العثور علي أرضية عربية إسرائيلية مشتركة بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط قد فشلت، كما الغيت محادثات رفيعة المستوى بشأن هذه القضية .
وقال الدبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة، واحدة من المنظمين، من المرجح أن تصدر اعلان رسمي في وقت قريب قائلة أنه مع بقاء التوترات متزايدة في المنطقة ، "الوقت غير مناسب" لمثل هذا التجمع. وتحدث الدبلوماسيون شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب أنهم غير مخولين للكشف عن الإلغاء قبل الاعلان الرسمي.
و كان الاجتماع, الذي سيعقد في هيلسنيكي بفينلند, بحلول نهاية العام, علي ارضية مضطربة منذ تم الاتفاق عليه في عام 2010 من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. و كان ورعاته الرئيسيين الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا، لكنهم قالوا ان مثل الاجتماع لم يكن ممكنا إلا إذا وافقت جميع البلدان - وخاصة اسرائيل - على الحضور.
و سوف يلقي قرار تأجيل، إن لم يكن لالغاء ذلك، ظلالا من الشك على أهمية معاهدة حظر الانتشار النووي ومحاولاتها كل خمس سنوات لتعزيز منع الانتشار النووي. من غير المرجح القيام بأي محاولة جديدة حتى يجتمع مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي مرة أخرى في عام 2015.
كانت الآمال لمثل هذا الاجتماع على قيد الحياة مؤخرا في الثلاثاء، عندما انضمت إيران الي الدول العربية في قولها انها تعتزم الحضور، وترك إسرائيل الدولة الوحيدة المترددة. وجاء اعلان طهران في ندوة بروكسل عن منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط و حضرته إسرائيل والدول العربية، و وصف بانه خالي إلى حد كبير من التوتر في المنطقة. لكن قال الدبلوماسيين ان قرار الغاء اجتماع هلسنكي اعلن بالفعل في الوقت الذي قالت فيه ايران الثلاثاء انها ستحضر.
ولكن قرار التخلي عن تنظيم مثل هذا التجمع بعد موافقة معاهدة عدم الانتشار عليه, هو أكثر من مجرد انعكاس لواقع الشرق الأوسط. كما لا بد أن تضعف الجهود في مؤتمرات معاهدة عدم الانتشار المستقبلي للتوفيق بين الرؤى المتضاربة لجهود نزع السلاح وحظر الانتشار النووي.
كما حذر داريل كيمبل رئيس جمعية الحد من الأسلحة ومقرها واشنطن ، أن "إلغاء المؤتمر إلى أجل غير مسمى الذي طال انتظاره بشأن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل الأوسط الشرقية لن يؤدي إلا إلى مخاطر الانتشار في المستقبل ويقوض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية."