بحسب معارضين تحدثوا لمراسل الأناضول تعقيبًا على تولي جورج صبرا رئاسة المجلس الوطني السوري، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين بسوريا فاروق طيفور نائبًا له "هي رسالة للغرب.. لكنها غير مقصودة ".. بهذه العبارة عبر معارضون سوريون عن سعادتهم بالدلالة "الإيجابية" لانتخابات المجلس الوطني السوري، والتي تقاسم فيها موقع القيادة المسيحي جورج صبرا ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا فاروق طيفور. علي صدر البيانوني القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بسوريا بدا متحرجًا من مجرد وصف صبرا ب "المسيحي"، وقال في تصريحات هاتفية، اليوم السبت، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "نحن في سوريا لا نفكر بهذه الطريقة.. لكنها على كل حال رسالة إيجابية للغرب". وأوضح البيانوني أن "جماعة الإخوان المسلمين دعمت صبرا لحصوله على منصب الرئيس، ورأت الترشح على منصب النائب، ليفوز به طيفور كما حدث في الدورة الماضية أيضًا"، مشيرًا إلى أن "الوقت الحالي لا يتحمل نزاعًا وصراعًا على المناصب". من جانبه، اعتبر بسام الدادة، المستشار السياسي للجيش السوري الحر، نتيجة الانتخابات تعبيرًا عن "التعايش الطبيعي لكل الأديان تحت سماء سوريا". وقال الدادة في تصريحات خاصة عبر الهاتف لمراسل "الأناضول" إن النظام السوري "حاول خلق أزمات طائفية لتصدير انطباع للغرب بخطورة الحالة الطائفية في سوريا، ولكن الانتخابات بعثت برسالة قوية". وتابع: "القارئ لتاريخ سوريا لم يكن لينتظر الانتخابات حتى تصله الرسالة، فأول رئيس وزراء لسوريا بعد رحيل الاستعمار الفرنسي كان مسيحيًا وهو فارس الخوري، ولكن انتخابات المجلس الوطني السوري تؤكد مجددًا على هذه الروح". وانتخب صبرا، أمس السبت، رئيساً للمجلس الوطني السوري بعد حصوله على 28 صوتًا من أصل أصوات أعضاء الأمانة العامة للمجلس البالغين 41 عضوًا، فيما اختار الأعضاء القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، فاروق طيفور، نائبًا لصبرا. وحظي المجلس الوطني السوري، منذ إعلان تأسيسه في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، بصفة الممثل "الشرعي" للشعب السوري من قبل دول ومنظمات دولية عدة.