واشنطن (رويترز) - أغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها في دمشق يوم الاثنين وتعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بمزيد من الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد ليتنحى رغم استمرار الانقسام بين القوى العالمية بخصوص كيفية انهاء الازمة. وقالت واشنطن انها سحبت كل موظفيها الدبلوماسيين الباقين من سوريا بعد يومين من فشل دول غربية في اصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يساند دعوة جامعة الدول العربية الاسد لترك السلطة.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد حذرت الشهر الماضي من أنها ستغلق السفارة. وجاء قرار غلق السفارة في وقت تسعى فيه واشنطن وحلفاؤها لوضع استراتيجية جديدة لحشد مساندة المجتمع الدولي لاجبار الاسد على انهاء حملته الدموية المستمرة منذ 11 شهرا ضد المعارضة.
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج (توداي) بشبكة ان.بي.سي التلفزيونية بثت يوم الاثنين "يشعر نظام الاسد بأن الحبل يضيق حول عنقه. سنواصل ممارسة المزيد والمزيد من الضغوط الى أن يتحقق أملنا في حدوث انتقال (للسلطة)."
وهدد أوباما دمشق بمزيد من العقوبات والعزلة الدبلوماسية وأوضح أن الولاياتالمتحدة لا تريد تدخلا عسكريا على غرار حملة القصف الجوي التي نفذها حلف شمال الاطلسي وساهمت في الاطاحة بالعقيد معمر القذافي في ليبيا العام الماضي.
وقال الرئيس الامريكي "لن يسمح كل وضع بنفس الحل العسكري الذي رأيناه (في ليبيا). من المهم جدا أن نحاول حل هذا الامر بدون اللجوء الى تدخل عسكري خارجي وأنا أعتقد أن ذلك ممكن."
لكن خيارات واشنطن الدبلوماسية محدودة بعد أن استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن يوم السبت لتحولا دون اتخاذ اجراء في المجلس.
وتعهدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد بأن تتعاون واشنطن مع "أصدقاء سوريا الديمقراطية في شتى أنحاء العالم" الامر الذي يزيد من احتمال تكوين تحالف يضم دولا لها نفس التوجه لمساعدة المعارضة السياسية للاسد.
لكن كلينتون لم تذكر أي تفاصيل بشأن الدول التي يحتمل أن تتحالف لهذا الهدف ولا بشأن ما يحتمل أن تفعله