أعادت الولاياتالمتحدةوفرنسا اللتان تدعمان مطالب الحركة الاحتجاجية في سوريا سفيريهما الى دمشق وطالبتا النظام باحترام وجود الدبلوماسيين اللذين كان قد تم استدعاؤهما من دمشق حفظا على سلامتهما. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية مع توجه السفيرين الامريكي روبرت فورد والفرنسي اريك شيفالييه الى دمشق "نعتقد ان تواجده (السفير الامريكي) في البلاد بين اكثر الوسائل الناجعة لتوجيه رسالة مفادها ان الولاياتالمتحدة تقف الى جانب الشعب السوري". وقال تونر: ان فورد سيسعى لتقديم "تغطية تحظى بمصداقية للوضع على الارض" كما سينخرط في اتصالات مع "كافة اطياف المجتمع السوري حول كيفية انهاء العنف والوصول الى عملية انتقال سياسي سلمية". وكان مؤيدون للرئيس السوري بشار الاسد هاجما السفيرين الامريكي والفرنسي في مناسبات عدة بينما تشهد سوريا حركة احتجاجية اسفر قمعها عن سقوط اكثر من اربعة الاف قتيل. وطلب المتحدث بلاسم البيت الابيض جاي كارني من سوريا الالتزام بواجباتها الدولية تجاه حماية الدبلوماسيين الاجانب والسماح للمسئولين الامريكيين "بمزاولة اعمالهم دون ترهيب او وضع عقبات". وفي باريس صرح وكيل وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ان المخاوف التي حدت في المقام الاول بالبلاد لاستدعاء سفيرها من دمشق لم تختف لكن "عمله (السفير) في سوريا مهم". وتابع نادال في تصريحه "تقف فرنسا اكثر من أي وقت مضى إلى جانب الشعب السوري". وكان السفيران الامريكي والفرنسي قاما بتحركات ميدانية داخل سوريا لتوثيق الاحتجاجات وللاعراب عن دعمهما، مع محاولات من جانب النظام لمنع وسائل الاعلام الدولية والمراقبين الدوليين لرصد ما يجري من اعمال قمع. واعلنت الولاياتالمتحدة في 24 اكتوبر ان فورد استدعي إلى واشنطن بسبب "تهديدات حقيقية". وكان انصار الاسد قد رشقوا فورد وطاقم السفارة بالطماطم والحقوا اضرار بالسيارات الامريكية اثناء زيارة الطاقم الامريكي لزعيم معارض في دمشق. وجرى استدعاء السفير الفرنسي في السادس عشر من نوفمبر بعد مهاجمة حشد من الموالين للاسد القنصلية الفرنسية الشرفية في مدينة اللاذقية الساحلية فضلا عن هيئة منفصلة تابعة للسفارة في حلب. وقال تونر ان الولاياتالمتحدة "شعرت ان الحاجة ماسة" لاعادة فورد الى دمشق. لكنه اوضح ان واشنطن "ستتابع عن كثب" لرصد ما تعتبره تهديدات بحقه، بما في ذلك المقالات التي توردها الصحف الحكومية. وفي تصعيد للضغوط على سوريا اجرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء محادثات في جنيف مع سبعة من أقطاب المعارضة للاسد. ودعت كلينتون لحماية النساء والاقليات لتعكس مخاوف اساسية على مستقبل سوريا دون الاسد، إذ أن الأسد من الأقلية العلوية في البلاد.