تسببت الثلوج وسوء الأحوال الجوية في مقتل 19 شخصاً منذ الجمعة في الجزائر، كما عزلت العديد من القرى في منطقة القبائل الجبلية، بحسب مسؤولين محليين ومراسلي صحف. وحسب مسؤول امني في منطقة القبائل فإن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما غمرتهم الثلوج مساء الأحد.
وكانت مصادر من الحماية المدنية والدرك الوطني أعلنت السبت مقتل 16 شخصا في حوادث متفرقة مرتبطة بسوء الأحوال الجوية التي لم تشهد الجزائر مثيلا لها منذ الستينات.
وتم إعادة فتح الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن لكن الطرق الثانوية التي تربط قرى أعالي منطقة القبائل والمدن لا زالت مغلقة، مع حرمان بعض السكان من الكهرباء والغاز لمواجهة موجة البرد الشديد، بحسب مراسل صحافي.
وفي قسنطينة وعدد كبير من ولايات الشرق الجزائري بقيت عدة طرق مقطوعة صباح اليوم الاثنين رغم جهود السلطات لإعادة فتحها.
وكان سوء الأحوال الجوية تسبب في إلغاء 116 رحلة يومي السبت والأحد من وإلى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين وفي مطارات المناطق الشمالية للبلاد، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الاثنين.
وقال حسن رزقي مدير العمليات الدولية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي للإذاعة الجزائرية إن "كل الرحلات الدولية استؤنفت بصورة عادية مستثنيا مطاري قسنطينة وسطيف (شرق) اللذين سيتأخران لبعض الوقت في استئناف الرحلات".
وأصدرت مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية نشرة خاصة تحذر فيها من تساقط كثيف للثلوج خلال اليومين القادمين في 19 ولاية من بين 48 ولاية جزائرية وأعلنت أن سماكة الثلوج قد تصل إلى 40 سنتيمترا.