قالت المهندسة هدى وجيه باقي سليمان , شقيقه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بأنه كان منذ نشأته إنسان نشيط ويحب التواصل مع الناس وكان يحب إستغلال وقته بشكل كبير ولا يضع وقت يفوته دون إستفادة سواء من خلال القراءه او العمل الخدمي داخل الكنيسة ، موضحة أنه كان مثل باقي الأطفال ” شقي ” وكان يتحرك كثيرا ولكن مع الوقت كان يزداد ذكاء وتميز . وأضافت أن والدته كان لها دور هام في نشأته لأنها تولت مسؤليه الأسرة بعد وفاه الوالد وكانت حريصة جدا على المذاكرة كما كان يفعل الوالد وكانت قلقة جدا أثناء امتحانات الثانوية العامة علي “تواضروس” وكانت دائما ما تجلس معه وتستمع إليه وتحاول ان تقوم بدورها كأم وأن تقلص من فراغ وفاه الأب الذي كان يعني الكثير لنا . موضحة أن تواضروس اعتاد علي تلقي المواقف الصعبة بحكمة ومسئولية ، مشيرة الى أن والدهم توفى في أول يوم من إمتحانات الشهادة الإعدادية لتواضروس ، ورغم تلك الكارثة إلا أنه استطاع تخطيها والذهاب الي الامتحان والنجاح ، مضيفه أن البابا يتميز بأنه يزداد كل يوم عن الذي قبلة بالذكاء ، مشيرة الى أنه في طفولته كان طفل طبيعي ولم يكن يتسم بالعبقرية او التفوق ولكنه كان متوسط ولكن مع مرور الزمن كان يتفوق وبدرجات علمية عالية كانت تبهر معلمية . وتابعت أن أثناء إجراء الإنتخابات علي منصب البابا كانت دائما تتمنى الا يكون ” تواضروس ” ضمن المرشحين وكانت تتمنى أن يخرج من السباق خوفا عليه من المسؤلية الكبيرة لهذا المنصب وخوفا من زيادة بعده عنها وعدم قدرته علي زيارتها “. كما أوضحت أن والدة البابا كانت قد التقت عدد من صديقاتها المقربين من الأنبا كيرلس وجلست معه وطلبت أن يدعى الأنبا “لتواضروس” لكي يجتاز إمتحانات الثانوية العامة إلا أنه قال لها ” متقلقيش عليه هيبقا له شأن عظيم” مشيرة إلى أنهم اعتقدوا أنه سيكون له شأن عظيم في المجال التعليمي لا أنه كان يتوقع له الكثير . ولفتت إلى والدة البابا تلقت خبر إختيارة في القرعة الهيكلية وهي جليسة الفراش داخل أحد المستشفيات وسط تواجد العديد من العاملين في المستشفى لمتابعة القرعة الهيكلية بما وصفته ” بالصمت المتحفظ ” والسكوت , مشيرة إلى أنها لم تقل سوى “ربنا يعينه ” موضحه أنها دخلت في غيبوبة بعدها بسبب تزاحم العاملين في المستشفى لتهنئتها . كما ذكرت أن البابا يحب الأطفال كثيرا ويفضل الجلوس معهم والتحدث اليهم , مما جعل من الطفلة “مريم” 15 سنة إبنه شقيقتي الصغرى , تصوم لكي لا يفوز في الإنتخابات الأولي وأن لا يكون ضمن الثلاثة المختارين للقرعة الهيكلية وذلك حتى يتسنى لها رؤيته مرة اخرى والجلوس معه بشكل كبير . وأكدت أن البابا لم يسعى الى المناصب طوال حياته وكان يفضل العمل الكنسي عن تولى أى منصب ، مشيرة إلى أنه ترك عمله كمدير شركة أدوية وترهبن بدير الأنبا بيشوى في وادي النطرون ,إلى أن أصبح بعد ذلك مسئول الصحراء في إبراشية البحيرة وقد رسم راهباً بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في عام 1988، وأصبح أسقفًا عاماً للبحيرة بيد قداسة البابا شنودة الثالث في 15 يونيو 1997 بالإضافة الى أن له العديد من العظات الروحية والكتابات , مشيرة الى أن البابا من عائلة بها العديد من القساوسة والرهبان المهتمين بالعمل الكنسي .