تنفرد "البديل" بنشر لقاء مع المهندسة هدى وجيه باقي سليمان الشقيقة الوحيدة(الباقية على قيد الحياة) للبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية , والتي تحدثت عن حياة البابا الجديد و وعلاقته بأسرته وباصدقائة ،كما ذكرت اجواء تلقى اسرة البابا الجديد لنبأ إختيارة في القرعة .الهيكلية الأحد الماضي وإعلانه البابا الثامن عشر بعد المائة للأقباط الارثوذوكس بدات "هدى " والتي تصغر شقيقها بثلاث سنوات الحديث عن البابا الجديد واصفة إياه بأنه "رفيق العمر " وذلك لتقارب السن بينهما علي عكس شقيقتنا الصغرى والتي كانت تصغرنا ب11 عاما والتي كنا نعتبرها ابنتنا الصغيرة وقد توفيت منذ عده سنوات متأثرة بمرض عضال ألم بها . وتقول المهندسة هدى للبديل ان شقيقها-وجيه صبحي باقي سليمان(نيافة البابا تواضروس الثاني)- كان منذ نشأته إنسان نشيط جدا ويحب التواصل مع الناس وكان يحسن إستغلال وقته بشكل كبير ولا يضيع وقت دون إستفادة علمية وأدبية أو روحية منه ,سواء من خلال القراءه او العمل الخدمي بالكنيسة التي كانت قريبة من منزلنا منذ الصغر سواء أثناء إقامتنا بالمنصورة ونحن صغار أو أثناء إقامتنا التي دامت لسنوات طويلة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة بعد ذلك. وتضيف الشقيقة وهي مبتسمة : انه كان مثل باقي الاطفال " شقي " وكان يتحرك كثيرا ولكن مع الوقت كان يزداد ذكاء وتميز ونضوج بشكل غريب حتى أنه قد تم نقله إلى فصل يضم عدد محدود من المتميزين علميا في السنة الثانية ثانوي حيث حصل في السنة التي تليها على مجموع عال جدا أهله للإلتحاق بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية التي تخرج منها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف . وأضافت ان والدته كان لها دور هام في نشأة البابا, لانها تولت مسؤليه الاسرة بعد وفاه الوالد وكانت حريصة جدا على حثنا علي المذاكرة وبذل الجهد بشكل مستمر ودؤوب كما كان يفعل الوالد الذي كان يعمل مهندسا , وتضيف شقيقة البابا:وكانت والدتنا قلقة جدا اثناء امتحانات الثانوية العامة علي وجيه(الإسم المدني للبابا)لأنه كان اول إمتحان يمر به بعد وفاة الوالد حث كانت والدتنا تتابع الإشراف علي مذاكرتنا بالإضافة الى انها كانت دائما ما تجلس مع وجيه وتستمع اليه وتحاول ان تقوم بدورها كأم وان تقلص من الفراغ الذي تركه وفاه الأب الذي كان يعني الكثير لنا . وأوضحت شقيقة البابا في تصريحاتها التي خصت بها البديل ان شقيقها وجيه(نيافة البابا) اعتاد علي مواجهة المواقف الصعبة بحكمة ومسئولية وقالت: والدنا توفى في اليوم الأول من إمتحانات الشهادة الإعدادية لشقيقي , ورغم تلك الكارثة الا انه استطاع تخطيها والذهاب الي الامتحان والنجاح وبتفوق مشيرة الى انه في طفولته كان طفل طبيعي ولم يكن يتسم بالعبقرية او التفوق ولكن مع مرور الزمن كان يتفوق وبدرجات علمية عالية كانت تبهر معلمية . وعن أجواء إستقبالهم لنبأ إختياره قالت: اثناء إجراء الإنتخابات علي منصب البابا كنت دائما أتمنى الا يكون " تواضروس " ضمن المرشحين وكنت أتمنى ان يخرج من السباق خوفا عليه من المسؤلية الكبيرة لهذا المنصب ". وكشفت شقيقة البابا عن واقعة قديمة قالت أنها تحمل ذكرى هامة وأن الأسرة قد فهمتها بعد إختيار تواضروس كبابا للأقباط الأرثوذوكس حيث قالت أن والدة البابا كانت قد التقت عدد من صديقاتها من المقربين من الانبا كيرلس(بابا الأقباط الأسبق)عام1970 وأنها قد جلست معه وطلبت منه أن يدعى "لتواضروس" لكي يجتاز إمتحانات الثانوية العامة الا انه فجأها و قال لها " متقلقيش عليه هيبقى له شأن عظيم" . موضحه انهم اعتقدوا انه سيكون له شأن عظيم في المجال التعليمي إلا أنهم لم يتقوعوا أبدا أن يصل إلى أن يتبوأ الكرسي البابوي . وأوضحت شقيقة البابا أن والدتها(والدة البابا) قد تلقت خبر إختيارة في القرعة الهيكلية وهي جليسة الفراش داخل أحد المستشفيات وسط تواجد العديد من العاملين في المستشفى لمتابعة القرعة الهيكلية بما وصفته " بالصمت المتحفظ " والسكوت , مشيرة الى انها لم تقل سوى "ربنا يعينه " موضحه انها دخلت في غيبوبة بعدها بسبب تزاحم العاملين في المستشفى لتهنئتها . كما ذكرت ان البابا يحب الأطفال كثيرا ويفضل الجلوس معهم والتحدث اليهم , مما جعل من الطفلة "مريم" 15 سنة ابنه شقيقة البابا الصغرى , تصوم لكي لا يفوز في الإنتخابات الاولي وان لا يكون ضمن الثلاثة المختارين للقرعة الهيكلية وذلك حتى يتسنى لها رؤيته حيث تدرك أنه بوصوله لمقعد البابا لن يكون متاحا لها زيارته والقرب منه كما كانت تفعل من قبل لكثرة مشاغله ومسئولياته الجديدة. كما اكدت ان البابا لم يسع الى المناصب طوال حياته وكان يفضل العمل الكنسي عن تولى اى منصب , مشيرة الى انه ترك عمله كمدير شركة ادوية وترهبن بدير الانبا بيشوى في وادي النطرون ,الى ان اصبح بعد ذلك مسئول الصحراء في إبراشية البحيرة . وأشارت شقيقة البابا الى أن عائلتهم بها العديد من القساوسة والرهبان بالكنائس المختلفة ,وقد رسم راهباً بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في عام 1988، وأصبح أسقفًا عاماً للبحيرة بيد قداسة البابا شنودة الثالث في 15 يونيو 1997بالإضافة الى ان له العديد من العظات الروحية والكتابات الشقيقة الصغرى:الأنبا كيرلس قال لوالدتى ما تقلقيش على "تواضروس"سيكون له " شأن عظيم" والدتي أصيبت بغيبوبة بعد إعلان شقيقي البابا ال118للكنيسة الأرثوذوكسية