أصدر حزب 6 أبريل بيانا يعبر فيه عن قلقه البالغ إيزاء محدثات الأمور بأرض سيناء ،كما أشار فى بيانه على استمرار فاشية النظام المبارك ،وامتداده لمرسى ،وقد ذكر البيان العديد من مواضع الفساد المخولة لأمر سيناء .
وذكر البيان "أنعم الله على مصر بقطعة من جنته ،وجعلها مرساً للأنبياء ، ومهداً للحضارات ، وجنة من الجنات ، هذه الأرض التي رويت أشجار عزتها بدماء أحرار الوطن ،ومن أجلها سيبذل الجميع الغالي والنفيس ،حتى تظل هذه الأرض حرة ... كريمة ... قوية ... ولقد أبتُلينا في الفترة الماضية بمن هانت عليه كرامة هذه الأرض ومن عليها من أهلنا - أهل سيناء - ... فتم العمل على جعلها مهجورة من السكان ،بائرةً من العمران ، تحيطها القفران ... وكان كل هذا من أجل حماية عدونا ... حتى ولو كان على حساب أمن قومنا ... فالهدف كان تحقيق المصلحة الخاصة ...سواء لمن كانوا في الحكم ... أو لمن يؤمنوا بأهمية هذه الأرض ومكانتها من العدو الصهيوني – فلا يوجد في قاموسنا ما يسمى بدولة اسرائيل - ... وكان يتم الحكم في هذه البوابة الاستراتيجية لأمن مصر القومي بيد الحديد والنار ... فإما إحكام القبضة الأمنية وإرهاب أهلها ... أو ترك الأمن ينفلت فيها أيضاً لإرهاب أهلها ... وتغير نظام مبارك ... وجاء النظام المبارك ..."
وتابع :" وقد ظننا أن هناك رؤية حقيقية واضحة في التعامل مع الملف السيناوي ... رؤية تهدف إلى التنمية البيئية والبشرية ... خطة تحقق فرض السيادة المصرية على كامل أرض سيناء ... إعلان واضح أن التجاوز والانتهاك من قبل العدو المتربص سيقابل بكل قوة وردع وحزم ... ولكن ... لم تختلف الرؤية ولا الخطة ولا الإعلان عما كان يستعمله نظام مبارك ... فتارة يتم الإعلان عن العملية " نسر " التي مهمتها القضاء على البؤر والعناصر الإجرامية والإرهابية ... ثم يتم الإعلان أن مسمى العملية خاطئ ولكن اسمها الحقيقي العملية " سيناء " وأيضاً الإعلان عن القضاء على هذه البؤر واستعادة السيطرة على هذه الأراضي ... وبعد هذه الإعلانات الصاخبة التي تكشف عن عدم الثقة في النفس و أن الشعب لا يثق بمثل هذه الترهات التي لا اساس لها على أرض الواقع ... فما يحدث ويتم تداوله في الإعلام العالمي ويتم تعتيمه في إعلامنا يدل على استمرار النظام حتى ولو تغيرت الوجوه ..."
وأكمل البيان "وما يحدث الآن في سيناء من تقاعس أجهزة الأمن عن أداء واجبها لحماية المواطنين يدل على استمرار فساد جهاز الأمن وعدم الإعتبار مما سبق ... وأن الشارع لن يسكت على التفريط في أمنه من قبل أفراد لا يشعرون بالمسئولية تجاه مواطني الدولة ولا يعملوا على صيانة وحفظ أرواحهم التي أئتمنهم الشعب عليها ... وما يحدث الآن في سيناء جرس إنذار للرئيس وإدارته ... إما أن تعملوا على وضع رؤية واضحة – والتي يبدو أن مشروع النهضة تجاهلها – لإعمار وتنمية سيناء ورد الحقوق لأصحابها وحل مشاكل سيناء خاصة ومشاكل مصر عامة بوضع حلول سياسية وإقتصادية وليس عن طريق الآله الأمنية التي استخدمها حسني مبارك ويستخدمها الآن مرسي ال " المبارك " ... أو سيكون مصير الخلف كمصير السلف ... وكذلك فإن حزب 6 إبريل يؤكد على مطلبه بإقالة حكومة د – هشام قنديل لما أثبتته من إفتقار لأي كفاءة سياسية أو طرق إدارية لإدارة الأزمات ".