«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعقيب لا بد منه ..
نشر في الشعب يوم 30 - 12 - 2008


أستاذة الحضارة الفرنسية
أدهشتنى ردود الأفعال والتعليقات التى توالت حول مقالى المنشور بالمصريون تحت عنوان : "ترّهة إسمها : سنة وشيعة" ، والتى تفاوتت لا بين التأييد والإنتقاد فحسب، وإنما تباين الإنتقاد فى لهجته أيضا، من عدم إتباع آداب الحوار فى الإسلام، إلى المغالطة والتجريح الوارد فى مقال السيد المهندس / الدكتور طارق عبد الحليم، المنشور فى نفس الموقع بتاريخ 22/12/2008 ، وهو ما سأتناوله بالرد حيث انه يضم إجمالا غيره من الإنتقادات..

وأول ما أبدأ به، كما أوضحته عدة مرات فى تعقيبى على تعليقات إخواننا المسيحيين ، أننى لست طرفا فى أى نزاع، كما أننى لا أنتمى إلى أى مؤسسة أو تنظيم، وكل ما يعنينى هو الدفاع عن دينى ، الذى بات يُقتلع بإصرار وشراسة مفروضة ومعلنة، وللأسف بتواطوء بعض المسلمين ، جهلا أو عن عمد ، من مختلف المستويات ..
ولتوضيح مدى التسرّع فى الرد وعدم فهم أو إدراك معنى ما كتبته، أحدد أننى لم أقل سوى : رجائى للقارىء بأن ينحى التراكمات جانبا، عند قراءة المقال، لفهم ما أود طرحه ؛ وكل ما قلته فى صُلب الموضوع هو: أن ننحّى الخلافات جانبا، "ن ن حّ ي " ونتكاتف للدفاع عن الإسلام، فالتعاون دفاعا عن الإسلام لم يعد ضرورة فحسب وإنما أصلا هو فرض إلهى ونبوى! والمقال موجود بأرشيف الجريدة ويمكن لمن شاء أن يعيد قراءته. لذلك لا أرى ما الجرم الذى إقترفته لتنهال علىّ هذه الإعتراضات التى توّجها الدكتور طارق عبد الحليم بكل ما راح يكيله من فريات وإتهامات صريحة أو ضمنية تمويها لما قلته ..
وأبدأ بأن الرد العلمى يقتضى : فهم الموضوع الذى نتناوله بالرد، والرد علي النقاط الواردة أو مناقشتها.. أما العشوائية فى الرد والتكرار والسب المعلن او فيما بين السطور أو بالإنجليزية ، إعتمادا على التمويه وكيل التهم ، فلا يليق بمسلم ملتحى يحمل لقب تقنى وعلمى ويسهم فى توجيه الرأى العام بأى قدر كان .. وأهم ما آخذه علي الدكتور طارق هو :

* عدم فهمه لما كتبته، لذلك أرجو منه إعادة قراءة المقال عدة مرات حتى يستوعب ويدرك ما قلته فعلا ، دون تحميلى أية إضافات تحريفية للتشويش والمساس بمصداقيتى ، وهو ما تتبعه المدرسة الأمريكية فى سياساتها الهجومية الظالمة ، وخاصة دون القيام بأية إسقاطات ..
* أنا لا "أروّج" لأى حلم من أحلام التقارب الساذجة أو الإنفعالية ، فما أقوم به ليس ترويجا لسلعة من السلع البائرة يا حضرة الدكتور، وإنما أتمسّك بما قاله الله عز وجل فى القرآن الكريم، وما أوصانا به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وخاصة ما راح يكرره فى خطبة الوداع التى تناولتها فى مقال سابق ، والمقال موجود بنفس الجريدة .. ومما يقوله الله سبحانه وتعالى وأتمسك به وأجاهد للإلتزام به :
- ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون (31-32/ الروم)
- واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (103/ آل عمران)
- ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم (105/ آل عمران)
- ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصّاكم به علّكم تتقون (153/ الأنعام)
- أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه (13/ الشورى)
* أما رسولنا صلوات الله عليه فقد حرّم دم المسلم على المسلم ، وساوى قيمة هذه الحرمة مرة بقيمة الحج ، وهو ركن من أركان الدين، و مرة أخرى سواها بالكفر فى نفس الخطبة ، وهو أسوأ ما يمكن لمسلم أن يقع فيه أو يوصف به ! "فالإختلاف والتنازع من أمر العجْز والضعف" وهذه أيضا من أقوال رسولنا الكريم فى خطبة اُحد ..
* أعتقد بعد قراءة آيات القرآن الحكيم وقول سيدنا رسول الله ، ستدرك يا دكتور طارق معنى ظلم قولك حول رفضى لوجود اختلاف وتقاتل بين المسلمين ، ذلك الرفض الذى وصفته قائلا: "فهو ما لا يقبله عقل ولا منطق ولا تاريخ ولا دين " ، ثم قمت باستبعاد إحتمال تبرير فهمى هذا بأنه ليس "حسن نية وبراءة طوية "، لتسبنى بالإنجليزية بعبارة simpleton ، التى تعنى : غشيم وغبى يغرر به أو أحمق – وهنا لا يسعنى إلا شكرك ، فالشتائم لا مردود لها عندى !.. إلا ان الشهامة تقتضى أن تسبنى بنفس اللغة التى تكتب بها حتى يفهمها من يهللون لك ,,
* ولست مسؤلة عن كل ما حمّلتنى من تحريف للتاريخ وخلط فى المفاهيم وإتهامات، فأنا أعلم تماما متى نشأت الصهيونية والصليبية ، كما أعلم أن بداية ما أطلق عليه " ترّهة " ، بمعنى "تفريعة وتحوّل عن الطريق الرئيسى" وليس ترهة بمعنى " تفاهة " كما هو شائع خطأ وكما تصرّ أنت على استخدامها تحريفا وللمزايدة على قولى فى نظرك ، لذلك بدأت بشرحها فى بداية المقال من معجم لسان العرب لإبن منظور.. وأعرف ان مرجع هذا الصدع العميق بين سنة وشيعة، والبعيد كل البعد عن الدين، هم اليهود والنصارى ، الذين كانوا يحاربون الرسول صلوات الله عليه وواصلوا مكائدهم من بعده ونجحوا ، ويمكنك الرجوع إلى كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" لتفهم أصل التحريض .. وقد نجحوا فى تقسيم صفوف المسلمين لإبتعادنا عن الرسالة التى بلّغها لنا سيدنا محمد ، وحِدْنا عنها بالوقوع فى الصراعات، بل ونتمسّك بالصراعات والإبتعاد عن الرسالة بإصرار غريب .. وهنا لا يسعنى إلا أن أذكر بعبارة المؤرخ الفرنسى لانونيم ، المرافق للحملة الصليبية الأولى سنة 1005 ، موضحا : "أنها لم تنجح إلا بفضل إنقسام المسلمين واختلافاتهم ".. ويا لها من صفعة لمن يدرك معناها ومعنى ما نحن فيه ويتمسك باستفحال هذه الفتنة !.
* ولو كنت تتبع "العلم" و"المنطق" و"العقل" و"الدين" و"التاريخ " وكل ما رأيت اننى أفتقده ، لأدركت ان الغرب الصهيونى والمسيحى دأب على اختراق صفوف المسلمين ، منذ بداية إنتشار الإسلام وحتى يومنا هذا ، والعمل من خلال الأشخاص الذين ينجح فى اختراقهم أو فى استقطابهم .. فلو رجعت للتاريخ الذى "أجهله" تماما فى نظرك، لرأيت انه ما من مصيبة أحلت بالمسلمين فى أى عهد من العهود إلا وكان وراءها تنازل أو تواطؤ من واحد أو أكثر من "المسلمين" .. ولو تذكرت عبارة القس صمويل زويمر، كبير المبشرين فى مطلع القرن الماضى ، من أنه لن يقتلع الإسلام إلا أيديى مسلمين من الداخل ، لأدركت "بعلمك" و"ذكاؤك" معنى التبشير الصليبى الحالى الذى بات يتم علنا بسبب صمت أو تضامن بعض المسؤلين !..
* ولو رجعت إلى العلم والمنطق والعقل الذين لا أفقه فيها ذرة واحدة كما تقول، لرأيت كيف تم إستغلال المسلمين فى تنفيذ مآرب الغرب الصهيومسيحى فى هذه العقود الأخيرة ومن أهمها، كما يكتبونها صراحة ، فى حربهم ضد الأنظمة اليسارية ، حتى لا تكون هناك أنظمة بديلة عن الرأسمالية الإستعمارية ، التى يعانى منها العالم حاليا ، وإلا لما ظهرت عبارة "الولايات المتحدة كسلطة عسكرية متفردة فى العالم " ! وهم يعيدون الكرّة حاليا بإستغلالنا فى حربهم ضد إيران ، الدولة المسلمة ، تنفيذا لمخطط الشرق الأوسط الجديد وكلها وقائع تناقش علنا .. مثلما تم غرس الكيان الصهيونى فى أرض فلسطين بالغدر والخيانة والتواطوء مع الغرب حتى نسلمها لهم "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" كما يريدون ..
* ولو رجعت إلى حقائق التاريخ التى "أحذفها" و"أنكرها" كما تقول، لعلمت ان المخابرات البريطانية أقامت تكتلا من هذه الخلافات منذ حوالى سبعين عاما ، وأن المؤسسة الكنسية غرست تكتلا آخرا من قبل الحروب الصليبية بكثير، وخاصة بعد إسلام العديد "جنود المسيح" كما يطلق عليهم فى تلك الحملات .. ولو تجولت بين الكتب أوالمواقع الإلكترونية ، كما فعلت انا "بجهلى" ، لوجدت أن هناك أئمة من الوهابيين يبيحون دم الشيعة وأئمة من الشيعة يردّون بالمثل بداهة، رغم تحريم رسولنا لذلك، وكلها وثائق منشورة بأسماء من وقّع عليها .. ولا أعتقد - رغم "جهلى الشديد بالدين وبالتاريخ" فى نظرك، أن مثل هذه المواقف تمثل تطبيقا أو إلتزاما بما اُنزل إلينا من قرآن كريم ..
* ولو رجعت إلى المؤسسة الفاتيكانية ، لرأيت أن من أهم التنازلات التى قدمتها لها حفنة من أولئك المهرولين حديثا ، تلبية لمطالبها عبر مؤتمرات الحوار ، " أننا نعبد نفس الإله " نعم : أقروا وبصموا على ما معناه أننا نعبد نفس الإله الذى هو بالنسبة للكنيسة "ربنا يسوع المسيح"، وتلك هى الكلمة " السواء " التى خرجت بها المؤسسة الفاتيكانية لتواصل مسيرتها لتنصير العالم، الذى يجاهد بنديكت 16 للإنتهاء منه فى غضون هذا العقد، وفقا لما حدده مجلس الكنائس العالمى فى يناير 2001 .. فإلى متى سنظل نتنازل عن ديننا جهلا او عن عمد ؟!.
* ولو سمحت لى بسؤال يا دكتور ، بما انك توافق على كل ما جاء فى مقالى "من حقيقة تآمر الغرب الصليبى الداعم للوجود الصهيونى على الإسلام والمسلمين، وعلى أنهم لا يدعوا طريقا لإهلاك المسلمين والقضاء على دينهم إلا سلكوه، وأنهم لن يهنأ لهم بال إلا إذا قضوا على ما يعتبرونه الخطر الأعظم على دينهم ووجودهم من أعداء المسيح " .. هل ترى بعلمك ووعيَك وفهمك هذا ، ان تناحر المسلمين وتقاتلهم كفيل بصد هذه الهجمة الشرسة ، أم أنها تساعد على تنفيذها ؟! من الواضح أن "الخطأ المعيب على أقل تقدير" كما تقول والذى حملتنى معناه، يعود بكل جدارة على موقف من يعلم بكل هذه الحقائق، ويصر على التمسك بالتفريعات الجانبية، ويترك الأساس الذى يجب التكاتف للدفاع عنه .. فقد كنت أتخيل "جهلا" أن من يتقى الله فى دماء المسملين يكون نداءه : لنحتشد بكل قوانا ضد أمريكا وإسرائيل !
* وعار عليك ، نعم وأكررها : عار عليك أيها المسلم المثقف أن تحكم على عملى وعلى ما اقوله بأننى " أدارى خلفها حقائق التاريخ والحاضر"، و"أن هذا نهج آخر " ، وتتغافل وصفه لكى لا يؤخذ عليك ، وكأننى اقوم بالتزوير والتحريف ولى الحقائق كما تكرمت أنت وعملت فى مقالك وتسفيهك لما كتبت بكل ما كلته ، لمجرد أننى أعربت عن رأى مبنى على تعاليم القرآن الكريم وعلى وصية رسولنا صلوات الله عليه .. فكل كتبى ومقالاتى وأحاديثى تشهد بصراحة موقفى ووضوحه، بلا إلتواء أو تلاعب بالألفاظ ، وبلا أى تواطؤ مع أى إنسان أو مؤسسة ، وخاصة بلا إنسياق مغرض لأى تيار ! ..
* لو كانت كرامة السيدة عائشة وكرامة الصحابة، رضى الله عنهم جميعا، أهم وأكبر من كرامة قول الله سبحانه وتعالى، فأم المؤمنين والصحابة فى رحاب المولى، أما كلام الله عز وجل فى قرآنه الكريم فلا يضاهيه شيئا، وأمانة فى أعناقنا، علينا تكليف حمايته واستتبابه وليس العمل على إقتلاعه وضياعه !.
* أما عن تساؤلك من أنك لا تدرى " كيف سأقابل ربى يوم الحساب " بعد كل ما اقترفته من جرم برفضى وجود الفرقة والتناحر بين المسلمين ، فأؤكد لك أننى سألقاه بإذنه تعالى مرفوعة الرأس بعملى وإلتزامى بقوله ، وساجدة له حباً وخشوعاً ..
وأخيرا ، لا أملك سوى الإعتذار، لجميع من هللوا لرأي الدكتور، عن "جهلى" و"حماقتى" أو "غبائى" كما وصفنى بالعربية وبالإنجليزية، وعن عدم فهمى لمجريات الأمور، وعن تطاولى بأن تجرأت بالتعبير عن رأى ، مجرد رأى خلته - جهلا منى، أنه بسيط وواضح : أن ننحى الخلافات جانبا، ونتمسك بقول الله سبحانه وتعالى وقول رسوله الكريم، دفاعا عن الإسلام ، بدلا من التمسك بالإفك أيا كانت أنواعه ، وبالإتهامات والوقيعة أيا كان منبعها ، وبدلا من مواصلة التشبث بالإختلاف والتناحر على حساب ضياع جوهر الدين ..

26/12/2008

المقال المنشور بموقع المصريون:
ترّهة اسمها : "سنة وشيعة " !..


بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

والترّهة هى الباطل، وهى فى الأصل الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الأعظم، وقال الأزهرى: الترّهات البواطل من الأمور؛ وقال الجوهرى: الترّهات الطرق الصغار غير الجادة تتشعب عنها. وأنشد ابن برّى:

ذاك الذى وأبيك يعرف مالكٌ والحق يدفع ترّهات الباطل..

والحق دوما هو كلام الله عز وجل، فعلى كل من يعبد الله الواحد الأحد ويؤمن بكتابه العزيز وبنبيّه الكريم، عليه الصلاة والسلام، أن يقرأ هذا المقال بنفسٍ محايدة وقد نحّى كل التراكمات جانبا ليفهم ما أود طرحه، فلا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.

وأبدأ بطرح سؤال، وأترك الرد عليه لضمير كل قارئ ، أتركه لذلك الضمير الصادق الذى سيقف به وحيدا بعمله أمام المولى سبحانه وتعالى يوم الحساب.. والسؤال هو: حينما يتشاجر إثنان، وعلى مقربة منهما إنسان يغرق، هل يستمرا فى الشجار أم يتركا خلافاتهما ويهرعا لإنقاذ الغريق ؟؟.

ولإتساع الموضوع سأتناوله فى نقاط متتالية :

* - ما من إنسان يجهل اليوم مدى شراسة الحرب الكاسحة ضد الإسلام والمسلمين لإقتلاعهما، فالكلام معلن بصراحة إستفزازية .. وإن كان الإسلام يُحارب منذ بداية إنتشاره، فمما لا شك فيه أنه منذ مجمع الفاتيكان الثانى، المنتهى عام 1965 وكل ما اصدره من نصوص صريحة، تنص على ضرورة إقتلاع الإسلام وتنصير العالم، فهى تمثل بلا شك بداية مرحلة مختلفة وحاسمة. وإذا ما أضفنا إليها مسرحية 11/9/2001 ، التى إختلقتها ونفذتها السياسة الأمريكية الإستعمارية للتلفع بشرعية دولية لإقتلاع الإسلام والمسلمين، تضامنا مع مطلب مجلس الكنائس العالمى فى يناير 2001 ، الذى أوكل إليها بهذه المهمة و نص على ان يتم الإنتهاء من " محور الشر" ، الذى هو الإسلام والمسلمين فى نظرهم ، فى هذا العقد ، أى فى غضون سنة 2010 ، لأدركنا الخطوط الرئيسية للموقف الذى نحن بصدده حاليا بكل وضوح !..

* - ولمن لا يعرف قرارات مجمع الفاتيكان الثانى هذا ، اقول فى عجالة : أنه بخلاف قرار تنصير العالم الذى أعلنه فى أكثر من وثيقة، قرر إقتلاع اليسار فى عقد الثمانينات، وقد تم فعلا؛ وإقتلاع الإسلام فى عقد التسعينات، حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم كله مسيحى؛ وعند فشلهم فى تحقيق ذلك تم تدبير مسرحية 11/9 وما تلاها من حروب؛ إضافة إلى : قرار توحيد كافة الكنائس للتصدى للمد الإسلامى؛ وإختلاق بدعة الحوار إلى ان تتم عملية التنصير، فالحوار لديهم يعنى فرض الإرتداد والدخول فى سر المسيح؛ وفرض المشاركة فى عملية التبشير على كافة المسيحيين ؛ وهو قرار لا سابقة له فى التاريخ أن تصدر الكنيسة الأوامر لغير العاملين بها؛ وفرض إستخدام الكنائس المحلية فى عملية التبشير والتنصير.. وهو ما يضع المسيحيين فى موقف الخيانة لبلدانهم ولإخوانهم فى الوطن الواحد، وكلها قرارات و نصوص مطبوعة.

* - وما من إنسان لم يدرك اليوم أن الدافع لتلك الحرب الإستعمارية الصليبية، بخلاف إقتلاع الإسلام والمسلمين، هى أيضا من أجل الإستحواذ على الموارد الطبيعية بأنواعها، وعلى الثروات بمجالاتها، وترويجا لتجارة السلاح، وتجارة المخدرات والإنحلال، وتجارة الأدوية، وتزايد أرباح الشركات العابرة للقارات او المتعددة الجنسيات، وكلها تتم أساسا على حساب شعوب العالم الثالث وأغلبهم من المسلمين ..

* - وكلنا نعلم كيف بدأ الغرب المسيحى المتعصب بمحاولة إقتلاع الإسلام والمسلمين، فى هذه المرحلة التى نحن بصددها، من البوسنة والهرسك، وإبادة الآلاف تحت أعين ورقابة الخوذات الزرقاء لهيئة الأمم. وهى نفس هيئة الأمم التى لجأ إليها بنديكت 16 عند زيارته للولايات المتحدة، فى ابريل 2008، وطالبها بالتدخل رسميا بزعم حماية الأقليات المسيحية وحماية عمليات التنصير التى يقودها بهيسترية واضحة عبر العالم ..

* - وما من إنسان يجهل كيف بدأت حرب إحتلال أفغانستان إعتمادا على أكاذيب مفتعلة ومتراكمة ، وكيف تم تدمير البلد ماديا ومعنويا، وتحويلها إلى أكبر منتج ومصدر للمخدرات على الصعيد العالمى .. وإن كان فى البداية يتم تصنيعها خلسة، فالآن يتم فى مصانع وبمعدات عالية التقنية برئاسة القيادات الأمريكية والبريطانية وقيادات من الناتو الذين لا يعنيها إلا تزايد ارصدتهم المالية أيا كانت الجرائم التى تتزايد بها !. ومن المعلومات الدارجة فى هذا المجال إسم جورج سوروس ولوبى المخدرات التى يترأسه ..

* - وما من إنسان يجهل اليوم أن أسوأ ما كشفت عنه حرب إحتلال وتدمير البنية الأساسية للعراق هى تلك العبارة المهينة فى مرارتها وفى أبعادها، والتى تناقلتها الصحافة ومحطات الإذاعة والتلفزيون العالمية والمحلية فى حينها كمعلومة دامغة، وهى: أن هذه الحرب قد تمت بفضل تواطؤ العديد من الحكام والقادة المسلمين السياسيين والدينيين، وياللخجل : مسلمون يتواطؤن ويتعاونون مع الصليبيين لضرب وإحتلال بلدان إسلامية وإبادة شعوبها، من أجل سفاسف الوعود الدنيوية، ومن أجل الحفاظ على السلطة، أيا كانت، ومن أجل خلافات دينية مفتعلة على مر الزمان قديما وحديثا – فمعروف أن من بذرها وأشعلها قديما ومن يؤججها ويستخدمها حاليا لأغراضه الإستعمارية، هم حفنة مرتزقة من اليهود والنصارى الذين يغمسون فيها دوما حفنة من عملاء أو من جهلاء المسلمين .. أفلم يحن الوقت بعد لنبذ التواطوء (جهلا أو عن عمد) مع الغرب المسيحى الإستعمارى لحماية شعوبنا وديننا ؟.

* - ولا أعتقد ان هناك من يجهل ان الإحتلال الأمريكى مزّق العراق وقسّم أهله عرقيا ومذهبيا وجغرافيا وإجتماعيا ، بل وقسّم المذهب الواحد إلى أحزاب متناحرة وأنشأ بينها العداوات والأحقاد، وبذلك تصبح كل الطوائف أقلية لا وزن لها، ويصبح العراقيين اقلية فى بلدهم ! بل لا أعتقد أن هناك من يجهل أن وقيعة أو مأساة تهجير المسيحيين العراقيين من منازلهم، وخاصة فى منطقة الموصل، وإلصاق تلك التهمة الإجرامية بالمسلمين، قد تبين أن هذا التهجير تم بعد زيارة جون نيجروبنتى، وزير الخارجية الأمريكية المساعد، الذى رتب هذا المخطط ليزيد من إتهام المسلمين باشعال الفتن الطائفية ! وكلها تفاصيل وحقائق منشورة ..

* - وما من إنسان بات يجهل ان إستخدام نفس مخطط إشعال الوقيعة بين السنة والشيعة هو المستغل فى أحداث لبنان ، مع إضافة إستغلال لعبة الأقليات المسيحية ، كما تم إستغلالها فى العراق .. والكاشف للنوايا التعصبية المحركة لهذه الأحداث ان البابا بنديكت 16 لا يكف عن الإعلان عن " قلقه وخوفه على مصير المسيحيين فى العراق وفى الشرق الأوسط بعامة "، ولا حساب عنده لملايين المسلمين الذين تم سحقهم فى هذه الحرب الصليبية الإجرامية الحديثة !

وإذا ما أضفنا إلى ما تقدم حقائق من قبيل :

* - أن الغزاة الأمريكان قد أعدموا صدام حسين على جريمة قتله 148 شيعياً فى بلدة دوجيل سنة 1982، لأن الولايات المتحدة لم تكن طرفا مباشرا فى هذه الجريمة ، أما باقى الجرائم التى ارتكبها فكانت ستكشف عن ضلوع الإدارة الأمريكية فيها، فهى التى أتت به وهى التى عملت على إقتلاعه بحجة غرس الديمقراطية، فهى دائبة التخلص من عملائها أياً كانوا !. وهذا السبب المعلن يوضّح كيف دأبت تلك الإدارة الإستعمارية وغيرها على التلاعب لإشعال وإستغلال فتنة السنة والشيعة وبث الأكاذيب لتحقيق مرادها ..

* - وأن إتفاقية العار التى تم توقيعها لتقنين الوجود العسكرى فى العراق، هى فى الواقع غطاء لحماية 14 قاعدة عسكرية دائمة للولايات المتحدة الأمريكية ! أى أن الحديث عن سحب عسكر الغزاة من المدن كذبة صارخة من ضمن الأكاذيب التى لا تكف تلك الإدارة الغازية عن إستخدامها، وأن كل المقصود هو التخلى عن مسؤليتها فيما أحدثته من دمار لا إنسانى متعمّد، والحفاظ على قرابة ثمانين الف جندى فى هذه القواعد لعمليات عسكرية مستقبلية فى المنطقة..

* - ولا أعتقد ان هناك من يجهل المحاولات المستميتة لضرب إيران، إعتمادا أيضا على فتنة السنة والشيعة، إضافة إلى التذرع ببرنامجها النووي، ولا نقول شيئا عن ترسانة الصهاينة النووية، الوحيدة فى الشرق الأوسط ، والتى تهدد وجود العالم الإسلامى والعربى فعلا !..

* - وأن العراق قد فقد ثلاثة ملايين قتيلا من جراء هذه الحروب وما بينها من حصار، وخمسة ملايين مهاجر، وأن 40 % من سكان العاصمة ليس لديهم مورد مياة صالحة للشرب ولا كهرباء إلا لمدة ثلاث ساعات، ويعانون من إنتشار الكوليرا وتضاعف الإصابات بالأورام السرطانية والتشوهات الخلقية فى الأجنة والأطفال من جراء كل ما تم إلقائه من قنابل عنقودية وأسلحة دمار شامل محرّمة دوليا، وكلها فتات التفاصيل بالنسبة لما يعانونه فى الواقع ..

* - وأن الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين يقوم بإبادة مليون ونصف فلسطينى فى قطاع غزة، ويمتلك ترسانة أسلحة نووية، وان كل تعداده المحتل لأرض فلسطين يتحول إلى جيش عامل فى دقائق ، وأنه لا يُحاسب ولا يُعاقب على كل ما يقوم به من جرائم ضد الإنسانية وينتهك المقدسات الإسلامية ويحوّل المساجد إلى زرائب ، وهو على وشك هدم المسجد الأقصى، ويحاصر حوالى ثلاثة ملايين فلسطينيا خلف سور العار الذى شيده رغم كل الإعتراضات الدولية، فالقتلى دوما مسلمون ومطلوب التخلص منهم بمساعدة بعض المسلمين!.

* - وأن رود بارسلى، المستشار الدينى للمرشح ماكين، أعلن فى حملته الإنتخابية يوم 13/3/2008 يدعو "المسيحيين لمحاربة الإسلام لهدمه"، وهو ما قاله فى العديد من كتبه الدينية، وفى كتابه المعنون : "عدم الصمت" يصف الإسلام بأنه "خيبة أمل الله" ويطالب الولايات المتحدة بالإعلان عن حرب صليبية جديدة لإقتلاع الإسلام – وهو ما يؤكد أن العبارة التى أعلنها بوش بأنه "سيقود حرب صليبية على الإرهاب" لم تكن ذلة لسان كما تبارى البعض دفاعاً عنه ، وإنما جملة مقصودة ومدبّرة ولا تزال دائرة وسيواصل تنفيذها مَن بعده ..

* - وأنه أثناء الحملة الإنتخابية سارع باراك أوباما إلى حضور مؤتمر اللوبى اليهودى "آيباك" يوم 4/6/2008 ، ليلقى بخطاب أطاح بكل من سبقوه فى عملية تملق الصهاينة، حيث أعلن : "العلاقة بين الولايات المتحدة وأمريكا دائمة ، أى لا مساس بها" و "نعلم أن خلق إسرائيل كان عادلا وضروريا" و "لن أتهاون فى أى شىء يتعلق بأمن إسرائيل" و " أنا فخور بإنتمائى إلى التيار الذى يساند إسرائيل فى مواجهة أية تهديدات" و " إسمحوا لى أن أكون واضحا : أن أمن إسرائيل مقدس ولا نقاش فيه (...) والقدس ستظل عاصمة لإسرائيل ويجب ان تظل موحدة " !!. فعمّا يتفاوضون إن لم تكن إتاحة الفرصة لتنفيذ مآربهم الإقتلاعية ؟!.

* - وأنه قد سبق للغرب عبر القرون أن قسّم بلاد المسلمين، فمن أمة واحدة متماسكة، من المغرب غرباً إلى أندونسيا شرقاً، قسموا المسلمين إلى نعرات قومية ووطنية وتبعية وفرقوهم إلى 52 دويلة، عملا بمقولة فرّق تسد، وهاهم يزايدون ويسعون لمزيد من التفتيت بمخطط الشرق الأوسط الكبير الذى بدأ تنفيذه فعلا بتواطؤ بعض "المسلمين" ..

فهل بعد كل ذلك، وهى جد شذرات ضئيلة بالنسبة لما يدور على أرض الواقع، تم خلالها حصد ملايين المسلمين فعلا، وإعاقة ملايين أخرى، من سنة 1965 فقط ، فهل نفيق وننفض عن كاهلنا أية خلافات، ونتكاتف بصدق دفاعا عن ديننا وعن كياننا ، أم نظل نتمسك بترّهة إسمها خلافات السنة والشيعة، بينما الإسلام يغرق فى وحل تخاذل المسلمين جهلا او عن عمد؟

لقد بدأت المقال بطرح سؤال محدد ، وأوردت لقطات متفرقة من مجريات الأحداث التى نعيشها فعلا ، علّنا نفهم فداحة ما نحن فيه ، وهو أقصى ما يمكننى عمله، ولا يسعنى إلا أن أضيف أللهم اشهد اللهم انى بلّغت .. وأترك الرد لضمير كل إنسان يمكنه التخلى عن أنانية التمسك بالترهات فى سبيل الدفاع عن الإسلام .. فأياً كانت أهمية هذه الخلافات ، الأهم منها يقيناً هو الدفاع عن وجود الإسلام نفسه .. والتعاون معاً ، فى هذا الطريق الأعظم ، ضرورة ماسة وفرض عين إلهى ونبوى ، بدلا من الضياع فى بواطل الأمور، و بدلا من التقاتل والتناحر بين المسلمين ، وبدلا من المشاركة الإجرامية فى إقتلاع الإسلام !.

19/12/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.