أكد خوان منديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب، أمس الثلاثاء أن المغرب تستخدم التعذيب داخل البلاد وضد المعارضين المشاركين في النزاع حول الصحراء الغربية، وفقًا لما جاء في صحيفة "لوموند" الفرنسية.
فقد صرح خوان منديز للصحافة أن "هناك العديد من الأدلة على استخدام مفرط للقوة"، وذلك بعد أن قدم تقريره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف منديز: "في كل مرة يتعلق الأمر بالأمن القومي، هناك ميل لاستخدام التعذيب في عمليات الاستجواب. ومن الصعب القول ما إذا كان شائعًا للغاية أم منهجياً، ولكن يحدث ذلك في كثير من الأحيان بحيث أن الحكومة المغربية لا تستطيع أن تنكره".
وقدم خوان منديز تفاصيل عقب إقامته في المغرب والصحراء الغربية لمدة أسبوع الشهر الماضي، في حين أن مجلس الأمن يناقش حالياً ما إذا كان يجب أن يكون لبعثة الأممالمتحدة في المنطقة فترة ولاية للتحقيق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. وقد توجه خوان منديز إلى المغرب بدعوة من الحكومة المغربية التي تعد عضو غير دائم في مجلس الأمن.
وأضاف منديز أنه لاحظ علامات التغيير في المغرب، حيث أن هناك حزب إسلامي معتدل يسيطر على البرلمان منذ نوفمبر الماضي. وأوضح أن "المغرب تقوم بتطوير ثقافة احترام حقوق الإنسان، الأمر الذي يعد نقطة انطلاق جيدة للقضاء على التعذيب في المستقبل القريب. ولكن الدولة بعيدة عن امكانية التأكيد على أتها قضت على التعذيب".