أعرب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء عن أمله في أن يستجيب النظام السوري للمبادرة التي طرحها المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي لوقف القتال خلال أيام عيد الأضحى المبارك "هدنة العيد". وقال قنديل - خلال لقائه مع ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام الجزائرية - "إن ما يشغلنا أكثر هو الاستجابة للمبادرات المطروحة على الساحة سواء كانت في إطار الجهود الأممية أو من خلال اللجنة الرباعية لتحقيق السلام في هذا البلد الشقيق" ، مؤكدا أن هناك توافقا بين الجزائر ومصر بشأن عدم التدخل العسكري لحل الأزمة السورية لأن هذا التدخل من شأنه أن يعقد هذه المشكلة الحساسة. وحول الوضع في ليبيا ..أكد رئيس الوزراء أن مصر متعاطفة مع هذا البلد ، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الدولتين (مصر وليبيا) لتبادل المعلومات حول المسائل الأمنية مذكرا بوجود آلية للتشاور والتنسيق في هذا المجال ما بين القاهرة وطرابلس وتونس. وأوضح أن مصر تعاني من موضوع تهريب السلاح معاناة شديدة ، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الحكومة المصرية ونظيرتيها الجزائرية والليبية في المسائل الأمنية وفي مجال محاربة المخدرات. وعلى صعيد العلاقات المصرية الجزائرية..قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء إن حجم التبادل التجارى مع الجزائر ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي إلى ما يقرب من 3ر1 مليار دولار. وأكد قنديل على أن هناك رغبة من كافة المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم عبدالمالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى لمضاعفة هذا الرقم ، مما أدى تكليف الوزراء المعنيين فى الجانبين على وضع الخطط اللازمة لتنفيذ هذا الهدف وخاصة وأن البلدين لديهما إمكانيات ضخمة. ونوه رئيس الوزراء بأن مصر ستسعى خلال الفترة القادمة إلى مضاعفة استيراد غاز البوتاجاز من الجزائر لتلبية ارتفاع معدلات التنمية ، وإقامة العديد من المشروعات الضخمة. وردا على سؤال بشأن انعكاسات الأحداث التى شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير على حركة السياحة..قال قنديل إن معدلات تدفق السياحة على مصر شهدت زيادة كبيرة خلال الفترة الماضية بعد إلغاء الصين واليابان حظر السفر إلى مصر حيث زادت معدلات تدفق السياح خلال أغسطس الماضى بنسبة 11% ثم ارتفعت إلى 14% فى سبتمبر المنصرم كما ارتفعت نسبة الحجوزات وخاصة فى الأقصر وأسوان ومن المتوقع أن ترتفع من 40 إلى 50% وهو يؤكد توجه الواقع المصرى إلى الاستقرار. وأوضح أن اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين المقررة فى أبريل أو مايو القادمين سوف تبحث سبل تذليل العفيات أمام منح التأشيرات لمواطني البلدين وهو ما سيسهم فى زيادة تدفق السياحة الجزائرية إلى مصر. وردا على سؤال بشأن تضارب الأرقام الخاصة بالاستثمارات المصرية فى الجزائر حيث أعلنت مصادر مصرية أنها تبلغ 6 مليارات دولار فيما أعلنت مصادر جزائرية أنها مليارا دولار فقط ..قال قنديل إن ما لديه من معلومات هو أن الاستثمارات المصرية تبلغ 6 مليارات دولار وأن هناك مساعى لزيادة هذا الرقم خلال الفترة القادمة. وشدد على وجود إرادة سياسية قوية لتكثيف التعاون الثنائي بين الجزائر ومصر كما أن هناك حاجة ورغبة وإرادة سياسية قوية لتكثيف التعاون الثنائي والدفع به إلى الأمام. ووصف قنديل زيارته للجزائر بالناجحة ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي تستحقه لأن الأمر يتعلق بدولتين كبيرتين سواء من حيث عدد السكان أو من حيث الإمكانات المتاحة.