أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن الصحافة اللبنانية أجمعت اليوم السبت على أنه يجب أن تنتظر البلاد "الأسوأ"، بعد يوم من الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص في وسط بيروت من بينهم وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية.
وقد أوضحت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الجنرال وسام الحسن كان بمثابة "رأس الحربة" في مواجهة النظام السوري، بسبب دوره كمحقق في العديد من الهجمات التي ضربت لبنان منذ عام 2005 والذي وجهت فيه الاتهامات إلى دمشق بالوقوف ورائها.
كما قاد الحسن التحقيق الذي أدى في أغسطس الماضي إلى اتهام الوزير السابق ميشيل سماحة واثنين من السوريين الذين تمت ملاحقتهم بتهمة التآمر لتفجير قنابل تم إعدادها في سوريا بهدف التحريض على العنف الديني في لبنان.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية كان أحد المقربين من زعيم المعارضة سعد الحريري. كما اتهم مساء أمس كل من سعد الحريري وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء الهجوم.
وأضافت صحيفة "النهار" اللبنانية القريبة من المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق أن ما اعتبرته الصحف "عملية اغتيال" – الأول من نوعه منذ عام 2008 – قد قاد لبنان من جهة إلى أخرى في ظل جميع المخاطر التي تهدد الاستقرار والأمن. واعتبرت أن العواقب السياسية بدأت اتخاذ أبعاد استثنائية.
ومن جانبها، اختارت صحيفة "السفير" اللبنانية عنوان "السلام المدني في خطر"، ووصفت الجنرال الذي تم اغتياله أحد أنصار الأمن. وأضافت الصحيفة أن "غدًا لن يكون مثل أمس. ولن يكون اغتيال وسام الحسن حادثًا عابرًا. فهو ينقل لبنان من مرحلة كان ينتظر فيها الأسوأ إلى مرحلة يرى فيها أسوأ المخاطر".