تصدر الانفجار الذي وقع أمس الجمعة منطقة الأشرفية بشرقي العاصمة اللبنانية بيروت والذي راح ضحيته نحو ثمانية أشخاص من بينهم العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات اللبناني عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت. وبعنوان ''وسام الحسن.. عدوالنظام السوري.. وصديق فرنسا''، كتبت صحيفة ''لوفيجارو'' في عددها الصادر اليوم أن وسام الحسن كان قبل توليه منصب رئيس المخابرات لقوى الأمن الداخلي فى لبنان المسؤول الأول عن جهاز الأمن لرفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق الذي اغتيل أيضا في فبراير 2005 في بيروت. وأشارت الصحيفة إلى أن وسام الحسن لم يكن في الموكب المرافق الحريري لحظة اغتياله مما استدعى تساؤلات خطيرة حول ولائه لزعيم الحكومة اللبنانية، ليس من طرف سعد الحريري، الذي ورث السلطة في بيروت، ولكن صفة خاصة من قبل نازك الحريري أرملة رفيق الحريري وايضا الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الصديق المقرب للحريري بينما كان (شيراك) لايزال يتولى مقاليد الحكم فى البلاد حينها (وحتى عام 2007)''. وذكرت ''لوفيجارو'' انه على الرغم من النفي إلا أن أرملة الحريري وجاك شيراك لم يقتنعا ببراءة العميد الحسن، مشيرة إلى أن وسام الحسن ارتبط بالمعسكر السني لسعد الحريري عندما تولى الأخير منصب رئيس وزراء لبنان. وأوضحت أن الحسن اتخذ خطا واضحا مناهضا لسوريا لا يخفى قناعته بأن النظام السوري كان وراء اغتيال رفيق الحريري، مضيفة أن جهاز رئيس فرع المعلومات اللبناني كان يتمتع بمساعدة لوجستية وتقنية امريكية وفرنسية، وكان يتردد في كثير من الأحيان على العاصمة الفرنسية باريس. واشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أعداء العميد وسام الحسن في الداخل (في لبنان) يتمثلون في المعسكر المؤيد لسوريا، لا سيما داخل حزب الله، مذكرة بأن الحسن كشف في شهر أغسطس الماضي ضلوع الوزير اللبناني السابق ميشال سماحه في مؤامرة إرهابية لإطلاق حرب طائفية في البلاد. ومن جانبها، ركزت صحيفة ''لوموند'' على إتهام رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء عملية الانفجار في الأشرفية واغتيال وسام الحسن.