حمل رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، النظام السوري، وأعوانه في الداخل اللبناني مسؤولية حادث مصرع رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، في انفجار منطقة الأشرفية ببيروت. واعتبر «جعجع» في تصريح له خلال معاينته مكان الانفجار، أن «مسلسل الاغتيالات جار على قدم وساق»، متهما النظام السوري وأعوانه في الداخل اللبناني بارتكاب جرائم الاغتيالات، ورافضا توجيه الاتهام إلى إسرائيل أو إلى المخابرات الأمريكية». وأكد أن «مسيرة قوى (14 آذار) ستستمر، وعلى الشعب اللبناني التمييز بين الخير والشر، والدلالة بأصبعه على أصحاب الشر». وينسب إلى رئيس فرع المعلومات، العميد وسام الحسن، الدور الأبرز مؤخرا في كشف مخطط تفجير في لبنان، اتهم به النظام السوري والوزير اللبناني السابق المعتقل، ميشال سماحة. ويعد «الحسن» من أحد كبار الضباط السنة، والمقرب من رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، زعيم المعارضة اللبنانية المعارضة لسوريا، وكان مرشحا لتولي قيادة قوى الأمن الداخلي بعد تقاعد مديرها الحالي اللواء أشرف ريفي. وأدى الفرع دوراً أساسياً في التحقيق في سلسلة الجرائم التي استهدفت شخصيات سياسية لبنانية معارضة لسوريا، بين العامين 2005، و2008، أبرزهم رئيس الحكومة السابق، رفيق الحريري في 14 فبراير 2005. وسبق لضباط كبار في الفرع أن استهدفوا بتفجيرات، آخرهم الرائد وسام عيد، الذي اغتيل في يناير 2008، ويعزى إليه الفضل في التقنية التي كشفت شبكة من الأرقام الهاتفية التي يعتقد أن حامليها مسؤولون عن تنفيذ اغتيال «الحريري».