وكالات قالت مصادر دبلوماسية إن مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، يحاول إقناع الحكومة السورية والمعارضة بقبول هدنة والسماح بنشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة في البلاد لمراقبة الالتزام بها.
ونقلت «رويترز» عن دبلوماسيين في الأممالمتحدة، طلبت عدم نشر أسماءها، تأكيدهم أن «الإبراهيمي» يتنقل في بعض عواصم الشرق الأوسط لمحاولة إقناع القوى الإقليمية المهمة بخطة لوقف إطلاق النار، تماثل خطة حاول المبعوث السابق كوفي عنان تنفيذها، وانتهى أمرها بالفشل.
وأشار دبلوماسي غربي، إنه ما دام مجلس الأمن يقف في طريق مسدود بسبب حماية روسيا والصين للرئيس السوري بشار الأسد، فمن الصعب تصور أن يتوقف الأسد ما لم يهزم مقاتلو المعارضة جيشه، وهو أمر لن يحدث في أي وقت قريبا.
ومن جانبه، أكد أحمد فوزي، المتحدث باسم «الإبراهيمي» إن الدبلوماسي الجزائري المخضرم، لا يتسرع في المضي قدما بأي اقتراحات في أعقاب فشل خطة «عنان»، موضخا أن «الإبراهيمي»، يؤمن بقوة بعدم التسرع في عرض خطة قد تفشل ثانية.
وأكد دبلوماسيون غربيون أن إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، أبلغت «الأبراهيمي» بأن بمقدورها نظريا أن تشكل قوة تضم قرابة 3 آلاف مراقب، يفصلون بين الجانبين المتحاربين لضمان عدم استئناف القتال، وذلك إذا تم التوصل إلى هدنة أكثر دواما.