فاطمة الزهراء محمد قال أحمد سيف الإسلام الناشط الحقوقى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ، أن جرائم ازدراء الأديان هى جرائم رأى ، مشيرا إلى أن بعد تعديل مادة الثانية فى دستور 71 وزيادة ألف واللام أصبح هناك طوفان من قضايا ازدراء الأديان وقضيا الحسبة وأشهرها قضية نصر حامد ابو زيد ثم توالت سلسلة من القضايا أغلبها كانت بدافع الشهرة حيث أتذكر أن أحد محامين كان مسيحى من الإسماعيلية رفع ما لا يقل عن 21 قضية حسبة على المثقفين والفنانين مستندا على أنهم خالفوا الدين الإسلامي الصحيح ، وأشار سيف إلى أن الأجواء الحالية تؤهل إلى تصاعد وتيرة قضايا ازدراء الأديان بعد استحواذ التيارات الإسلامية من سلفيين وإخوان على الحكم ، لافتا إلى ان هذه القضايا تستغلها الأنظمة الاستبدادية وتضعها كخطوط حمراء لحرية الرأي والتعبير لتصفية خصومهم كما ان هذه القوانين ظهرت لحماية الرأي المخالف للسائد فى المجتمع وليس للرأي الحاكم
وأوضح سيف ان الإشكالية متعلقة بالمحاكمة المنصفة فى هذا النوع من القضايا يصعب على القاضى عزل مشاعره عن القضية فبضرورة تتغلب عليه انتماءه وحبه لدينه ويقوم بدور المدافع عن معتقداته
وأكد الناشط الحقوقى عادل رمضان أن قضايا ازدراء الأديان عبارة عن عباءة فضفاضة وأداه لتوسيع التجريم وتضييق حرية الرأى والتعبير فمثلا جملة أفكار متطرفة الموجودة فى نص مادة 98 من قانون العقوبات لا يوجد تعريف محدد لها ، وبالمثل جملة إثارة الفتنة أو الإضرار بالوحدة الوطنية وهى تهمة سياسية فضفاضة ويمكن استخدامها ضد أى فكرة أو رأى مختلف بذريعة أنه يسبب اختلاف بين الناس لافتا إلى جرى اتهام عادل إمام مرتين أمام هيئتين محكمه أحدهم أصدرت حكما بالبراءة والمحكمة الثانية أصدرت حكم بإدانته وحبسه ثلاث شهور والتى حكم فيها بالبراءة بعد مرحلة الاستئناف ، وهذا يؤكد أن مجال تطبيق ان النص استخدم لملاحقة مجموعات من المصريين.
أكد الناشط الحقوقى ان هذه المادة القانونية تهدر الحق فى المحاكمة العادلة وتسبب التمييز بين المواطنين وتمس حرية الاعتقاد وحرية الرأي ولتعبير وتصادم المبادئ الأساسية فى الدستور
وأشار الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق إلى قضية طالب جامعى دخل على مواقع الالكترونية من عده سنوات طالب وإنشاء مدونة وكتب عليها أفكاره هو ما دعا إلى تلفيق النظام السابق له 4 قضايا واحدة منهم سب وقذف للرئيس المخلوع مبارك والثلاثة الآخرين تهم بازدراء الأديان، لافتا إلى أن مثل هذه القضايا تؤثر على حالة النفسية وتزيد من معدلات الإصابة بالاكتئاب مؤكدا على ان معدل محاولات الانتحار فى عام 2010 تجاوزت 110 ألاف محاولة انتحار .