مروة على أستأنفت اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد نظر خامس جلسات محاكمة الملازم أول محمد صبحي الشناوي الشهير "بقناص العيون" لاتهامه بالشروع فى قتل وإصابة المتظاهرين السلميين خلال أحداث شارع محمد محمود التي وقعت أمام وزارة الداخلية، بإطلاق الرصاص الخرطوش على أعينهم . فى بداية الجلسة طلب المحامى المدعى بالحق المدنى فتحى أبو الحسن من هيئة المحكمة تكليف النيابة العامة بضم دفاتر التسليح والذخيرة وأوامر الخدمة من قطاع الشرطة التابع له المتهم عن الفترة من 8 نوفمبر وحتى 22 نوفمبر 2011 لمعرفة ماهية السلاح المستخدم وكميته ونوع الذخيرة التى إستلمها والكمية التى عاد بها وسلمها، كما طالب بإعلان كلا من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الحاليين، بإعتبارهما مسئولين عن الحقوق المدني . وتمسك المحامى بطلبه إدخال المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، وسامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، وعصام شرف رئيس الوزاء الاسبق، ومنصور العيسوى وزير الداخلية الاسبق أثناء الاحداث كمتهمين فى القضية بإعتبار أنهما مسئولين عن إصدار التعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين، وقدم مذكرة للمحكمة يشرح فيها أسباب الحكم بالمؤبد على الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى فى قضية قتل المتظاهرين، حيث حكم عليهما بإعتبار أنه لا يمكن إطلاق النار على المتظاهرين إلا بأمر من وزير الدخلية أو من القيادات الأعلى منه وذلك وفقا للوائح والتعليمات الشرطية المعمول بها. ثم إستمعت المحكمة الى الشاهد محمد فتحى موظف بوزارة المالية، الذى قال أنه ذهب الى شارع محمد محمود ليطالب بحق أخيه الذى اصيب فى أحداث "جمعة الغضب"، ويوم الاحد صباحًا هجمت الداخلية علينا بعربة مصفحة، وأطلق علينا الغاز المسيل للدموع والخرطوش، وأثناء تفرقنا إقتربت منى العربية وكان بها نقيب يرتدى خوزة وملازم بدون خوزة، وأثناء ذلك أصيبت بطلقة خرطوش فى عينى، ثم ذهب بى المتواجدين معى من المتظاهرين الى مسشفى القصر العينى وأجريت عمليتين بعينى، وأنا الان لا استطيع الرؤية جيدًا. فسألت المحكمة هل شاهدت محدث الاصابة بك؟ أجاب الشاهد رأيت أن الذى ضربنى ضابط من غير خوزة، يرتدى ايس كاب أسود ولم أتحقق من شخصيته اثناء الاحداث، ولكن تعرفت عليه من خلال الصور التى عرضها عليا زملائى فى نفس اليوم وتأكدت من أنه الضابط محمود الشناوى. فواجهه دفاع المتهم أن الفيديوا الذى عرض عن المتهم إنتشر على شبكة الانترنت فى اليوم التالى للواقعه، فأقر الشاهد أنه عرفه من صور وليس فيديوا ومازلت هذه الصور معه حتى الان.
الشاهد الثانى أشرف محمد، موظف بوزارة المالية، اثناء تواجدى بميدان التحرير عند أول شارع محمد محمود، قامت الشرطة بإلقاء الغاز المسيل للدموع والخرطوش على المتظاهرين، وكان الضابط محمود الشناوى مميزًا من بين قوات الشرطة لأنه كان يتبادل السباب والشتائم مع المتظاهرين وكان يشير اليهم بإشارات معيبة، وكان يوجه طلقات الخرطوش بوجه المتظاهرين، وأثناء محاولتى مساعدة سيدة عجوز وقعت على الارض حدثت إصابتى بطلق خرطوش بعينى الشمال، وكان بينى وبين الشناوى حوالى 25 متر، ثم ذهبت بعدها الى مستشفى القصر العينى وأجريت عملية بعينى. وفى نهاية الجلسة قال دفاع المتهم أن الشاهد الذى فى شهد فى الجلسة السابقة قرر لى خارج المحاكمة أن بعض الاشخاص طلبوا منه أن يقول أنه رأى المتهم بأم عينه يطلق أعيرة الخرطوش على المتظاهرين، وشكك فى ضمائر الشهود وتنازل عن سماع الباقى منهم وطالب بإخلاء سبيل المتهم.