قررت محكمة جنايات القاهرة, برئاسة المستشار مكرم عواد, محاكمة الملازم أول محمود صبحي الشناوي, الضابط بقطاع الأمن المركزي لاتهامه باستهداف عيون المتظاهرين ببندقيته الخرطوش. والشروع في قتلهم بشارع محمد محمود أثناء الأحداث التي نشبت في محيط ميدان التحرير, إلي جلسة3 أكتوبر المقبل لاستكمال سماع الشهود. أدلي أحمد سعيد مختار, موظف بمؤسسة عالم واحد لحقوق الإنسان وصاحب الفيديو الشهير للأحداث, بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد, أثناء نظرها رابعة جلسات الملازم أول محمد صبحي الشناوي الشهير بقناص العيون في واقعة اتهامه بالشروع في قتل5 من المتظاهرين السلميين, بإطلاق النار علي أعين المتظاهرين, وفي مناطق حساسة وعديدة بالجسد باستخدام طلقات الخرطوش وذلك في أحداث شارع محمد محمود التي وقعت أمام وزارة الداخلية. وقال إنه رأي الضابط محمود الشناوي وهو يطلق الرصاص الخرطوش علي المتظاهرين, وذلك أثناء تصويره للأحداث التي جرت بين رجال الأمن والمتظاهرين في شارع محمد محمود بوسط القاهرة, وأصابت الرصاصة أحد الشباب الذي كان بجوار شجرة في عينه, وجري الشاب في اتجاه ميدان التحرير, حيث قال أحد الجنود للشناوي وقتها جدع يا باشا جت في عين أمه! وأضاف الشاهد أن المتهم الشناوي, كان يحمل وقتها سلاحا صغيرا وأسود اللون وكانت به ذخيرة وهو يضرب, وكانت هناك مجموعة من الضباط يطلقون الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع, حيث إنه رأي ذلك أثناء تصويره للمتهم بهاتفه المحمول, موضحا أنه شاهد مجموعة من المدنيين واقفين بجوار الشرطة ويضربون المتظاهرين بالحجارة. بينما طالب محام مدع بالحق المدني من هيئة المحكمة بادخال متهمين جدد للقضية طبقا للمادة11 من قانون الإجراءات الجنائية, وهم المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق, والفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق, ورئيس الوزراء الأسبق عصام شرف ووزير الداخلية السابق منصور عبد الكريم العيسوي. وأضاف المحامي أن ذلك تأسيسا علي قرار النيابة العامة بالإحالة في الجناية الماثلة, وعلي مسئولية حاكم البلاد طنطاوي عما وقع من أحداث قتل وإصابة بمعرفة السلطات العامة التابعة له, بشارع محمد محمود وماسبيرو وأمام مجلس الوزراء وميدان العباسية, وطبقا لنص البلاغ المقدم منه إلي النائب العام. وطلب المحامي الادعاء مدنيا بمبلغ عشرة آلاف وواحد جنيه علي سبيل التعويض المؤقت, في مواجهة المتهم وضد كل من رئيس الجمهورية الحالي ووزير الداخلية الحالي بصفتهما مسئولين عن الحقوق المدنية.