قال دكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، إنه يجب وضع قانون لإنشاء مدينة زويل، ويجب تقنين وضع جامعته بالخطوات القانونية، أما جامعة النيل فكانت تمثل " مشروع قومي " وذلك وفقا للمستندات وكانت ضمن الخطة القومية وبالتالي ما انفق علي الجامعة من وزارة الاتصالات "مال العام "، كما أن تخصيص أرض الجامعة جاء بقرار حكومي، فكان هناك كيان ووزارة الاتصالات انشئت مبني الجامعة ومنحته لها بحق الانتفاع كايجار لمدة 30 سنة. وقال عبد العزيز حجازي في حواره مع الإعلامية رولا خرسا ببرنامج " استديو البلد" علي قناة "صدي البلد" : ان زويل عندما عاد إلي مصر بعد حصوله علي نوبل حصل علي أرض مدينته وكان ذلك في عام 2000 ولم يتحرك في إنشائها منذ 10 سنوات وهو ما كان يستدعي سحب الأرض منه مثل ماحدث مع "جمعية المحاسبين" التي سحبت أرضها بعد عامين كما أن أحمد زويل لا يملك أي أوراق رسمية بينما هناك تخصيص رسمي لأرض جامعة النيل. وأضاف حجازي أن طلبة وأساتذة رفضوا عرض زويل بالاندماج في مشروعه متسائلا عن سبب إلغاء كيان جامعة النيل، وقال حجازي إن زويل لم يظهر إلا في برنامج تليفزيوني واحد وقال إنه ليس له ذنب فيما يحدث وأن الدولة منحت الأرض . واوضح حجازي أنهم عرضوا علي زويل الاستحواذ علي مبني بالجامعة لإدارة مشروعه رغم أنه يملك قصر ديليسبس في جاردن سيتي والذي منحه له رئيس الوزراء عصام شرف لكنه رفض. واضاف حجازي: قلت له انت أب يازويل وانظر إلي هولاء الشباب المتمسك بجامعته وعليه أن يعاملهم مثل أبنائه ونود أن يقدر هذا الصرح ويمكن ان ينشئ في مدينته صروحا أخري كثيرة . وقال انهم التقوا وزير التعليم العالي وشكلت لجنة وزارية من عدة وزرات وخرجت بتوصيات بأن يذهبوا إلي مدينة مبارك التعليمية التي انشئت لتدريب المدرسين وبها مخازن الكتب و لكنها غير صالحة لجامعة النيل ومعاملها البحثية، كما أنهم عرضوا عليهم الانتقال إلي القرية الذكية . واضاف حجازي أنه أرسل خطابا الي الرئيس محمد مرسي شرح خلاله الموقف وعلم أنه اطلع عليه، موضحا أن إصدار رئيس الوزراء لقرار بتحويل " النيل" من جامعة خاصة إلي اهلية سيريح الطلاب لأن الدولة ستدعم المشروع وأن القرار سيكون خطوة لتهدئة الطلاب وقال انهم استحوذوا علي 45 مليون جنيه قيمة منشآت الجامعة وأجهزة معاملها التي لا يمكن فكها ويتم هدمها الآن، مضيفا أن أحمد زويل عرض دفع المبلغ من مدينته وانه يتم مناقشة جميع البدائل. قال د عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر السابق: إن الحصول علي قرض يجب ان يكون من أجل مشروع استثماري قادر علي سداد القرض، ولايمكن الاقتراض لسد عجز في ميزانية، وعلينا الآن البحث عن مصادر أخري لتمويل الاقتصاد المصري بعيدا عن القروض خاصة أن القروض تحميل للأجيال القادمة بالمليارات التي سنحصل عليها، ولن نستطيع سد القروض ولن يكون هناك فائضا في الدولة من أجل الاستثمار، لأن الميزانية ستنهك في سداد مديونية القرض. وقال د عبد العزيز حجازي في حواره مع الإعلامية رولا خرسا ببرنامج" البلد اليوم" علي قناة" صدي البلد" : إننا خسرنا أكثر من 10 مليارات في حرب 67، ووقتها بدأنا أول خطوة بالحصول علي دعم من الدول العربية ومصر كانت السبب في رفع أسعار البترول وقتها كما قمنا باستغلال اموال المصريين العاملين في الخارج، وحصلنا علي ودائع من دول عربية ووفرنا 11 مصدرا لزيادة الدخل وكان هناك ترشيد كامل للنفقات ومحاسبة لكل وزير علي انفاقه في وزارته وخطته. واضاف حجازي أن عبد الناصر أصدر بيان "30 مارس" الذي شهد استراتيحية كاملة وتعهدات باستمرارال تنمية ودعم وتعيين الخريجين الجدد حتي لا نشهد فوضي المطالب مثل مايحدث الآن، فاقررنا الإصلاح الوظيفي الذي يجب تطبيقه الآن وفقا لخطة علي عدة سنوات لراحة الناس، وكانت هناك شفافية في البيانات إضافة إلي إعادة تشكيل الجهاز الحكومي كاملا. وقال حجازي : أنشأنا بنوكا مثل "ناصر الاجتماعي " برأسمال مليون جنيه أصبح الآن مليارا و البنك العربي الدولي، كما ان أذون الخزانة لم تتجاوز 50 مليونا وتم سداد كل القروص الاقتصادية، ووقت حرب أكتوبر كان هناك فائضا في الميزانية وسددنا الديون من زيادة الإنتاج، كما نجحنا في إنشاء السد لعالي في السنوات العجاف وخط أنابيب البترول والحديد والصلب ومشروعات صناعات ثقيلة والومنيوم وغزل ونسيج . وقال حجازي إنه يطالب الرئيس مرسي بعد انتهاء المائة يوم بأن يخرج في مؤتمر قومي ليحدد رؤية للمستقبل، والوزارة الآن لا تملك ذلك ولا يوجد تخطيط شامل والتيار الإسلامي يريد فرض رأيه بوجهة نظر اقتصادية وسياسية. واضف أنه لا يعتقد أن الرئيس مرسي كان يقصد أنه سيقضي علي المرور والخبز والقمامة في 100 يوم وكنت متصور أنه هناك تجارب معروفة في تلك القضايا يجب اتخاذها كمثال لمشروعات يمكن تنفيذها. واوضح ان الرئيس مرسي مطالب بحملة لتعظيم الانتاج وعودة الناس للعمل وتطبيق الانضباط مع تطبيق الإصلاح الوظيفي بدراسة موضوعية علي مستوي الدولة ليقضي علي الاحتجاجات الفئوية فالبلد لن تحتمل توفير كل مطالب هذه الفئات. وقال إن المصري بطبيعته يحب التحويش وبناء مشروعات صغيرة وانه يسعي لمشروع قومي مع الصندوق الاجتماعي ليكون في كل محافظة مركز للاقراض من اجل اقامة مشروعات صغيرة خاصة في الصعيد.