فاتن غلاب حصل " الفجر " على نص كلمة وزير السياحة، هشام زعزوع، في الاحتفال بيوم السياحة العالمي، والذي أقيم مساء اليوم الخميس. وإلى نص الكلمة .. ( ألتقى اليوم بكم للاحتفال بيوم السياحة العالمى، هذا اليوم الذى يحتفل به المجتمع السياحى فى مختلف دول العالم فى السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، والذى يقام هذا العام تحت شعار وقد اختارت منظمة السياحة العالمية هذا الشعار تزامنا مع احتفال الأممالمتحدة بعام 2012 كعام عالمى "للطاقة المستدامة للجميع" وذلك بهدف الحفاظ على البيئة والقضاء على "فقر الطاقة" والتأكيد على وصولها للجميع. لقد جاء شعار الاحتفال بيوم السياحة العالمى هذا العام ليؤكد على أهمية الطاقة كأحد العوامل الأساسية التى تعتمد عليها صناعة السياحة –وبالطبع ليست السياحة فقط التى تعتمد بشكل رئيسى على الطاقة ولكن كافة محاور الحياة، ومن هذا المنطلق فقد أصبح الاهتمام بهذا الأمر شأنا حيويا وبالغ الأهمية فكلنا يعلم ما قد يؤدى إليه هذا النقص–وقد شاهدنا بأنفسنا أمثلة حية للعواقب التى تنجم عن مثل هذه المشكلة- ومن هنا يجب العمل على إيجاد حلول لهذه المعضلة العالمية لضمان الاستدامة الاقتصادية وبالتالى التقدم ورفاهة الشعوب. وأشار زعزوع إن من أهم أهداف وزارة السياحة تحقيق السياحة المستدامة والتى من خلالها يمكن الوصول إلى التنمية المستدامة فى القطاع وهو ما يستلزم العمل على الحفاظ على البيئة والقضاء على كافة أشكال التلوث، وهو الأمر الذى يمكن تحقيقه من خلال عدد من العوامل على رأسها الاهتمام باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة (أو ما يطلق عليه الطاقة النظيفة) والحفاظ على التنوع البيولوجى وإدارة فعالة للمخلفات السائلة والصلبة ومنظومة متكاملة لترشيد الاستهلاك فى المياه.
موضحا إذا كنا نتحدث عن الحفاظ على البيئة وأهميته للمجتمع بصفة عامة وللسياحة بصفة خاصة فيجب أن نؤكد على حقيقة هامة وهى أن الحفاظ على البيئة قد أصبح أحد العوامل الهامة التى تساعد فى جذب السائح لمقصد دون الآخر كما أن السياحة البيئية تحظى اليوم بشريحة وافرة من السائحين، ولنا الفخر أن مصر لديها ما يؤهلها- وبقوة- أن تتبوأ مكانة متميزة بين المقاصد التى تتمتع بهذا النمط السياحى. وفى هذا الصدد لا يمكن أن نغفل الحديث عن المشروع الرائد الذى تتبناه وزارة السياحة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وذلك كنموذج واجب تكراره فى بقية مقاصدنا السياحية للحفاظ على التميز البيئى للمقصد السياحى المصرى وهو ما يؤكد على أن وزارة السياحة- كانت ولا تزال - صاحبة المبادرة فى التوجه الحديث للسياحة المستدامة. وأكد ان وزارة السياحة شرعت بالفعل فى اتخاذ خطوات جادة جدا لإلزام كافة المنشآت السياحية بالحفاظ على البيئة وجعلت مراعاة الاشتراطات البيئية شرطا أساسيا لحصول المنشآت السياحية على التراخيص اللازمة ، كما أن الوزارة من خلال دورها الرقابى ستفرض عقوبات صارمة على المنشآت السياحية التى تخالف هذه الاشتراطات أو تقوم بممارسات ضارة بالبيئة، فضلا عن البرامج التى يتم إعدادها اليوم من قبل وحدة السياحة الخضراء والتى تستهدف ترشيد الطاقة فى كافة فنادقنا السياحية وكذلك استخدام الغاز فى المركبات السياحية والتفاعل والتعاون مع وزارة البيئة فى مجال المحميات الطبيعية. اختتم زعزوع كلمتة بدعوة المجتمع السياحى والجهات المعنية الأخرى لبذل قصارى الجهد لتطوير الطاقة البديلة والحفاظ على البيئة وهو ما يُعد ركيزة هامة لصناعة السياحة، والأهم من ذلك يجب العمل على نشر الوعى بأن البيئة بما تشمله من ثروات وموروثات طبيعية هى حق أصيل للأجيال القادمة وعلينا جميعا ألا نألو جهدا فى الحفاظ عليها حتى يتسنى تسليم هذه الأمانة الغالية للأجيال القادمة.
