أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضا لأي ضغوط تمارسها إسرائيل على الولاياتالمتحدة لاتخاذ مواقف أكثر حزما في التعامل مع إيران وطموحاتها النووية. ووصف أوباما في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) على شبكة CBS بثت الأحد الدعوات الخارجية في هذا الصدد بأنها "ضوضاء" يحاول تجاهلها. وأضاف "عندما يتعلق الأمر بقراراتنا بشان أمننا القومي، فإنني اهتم بما هو جيد بالنسبة للشعب الأميركي. وسوف أتجاهل أية ضوضاء خارجية".
لكنه قال إنه يتفهم ويشارك الإسرائيليين إصرارهم على عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية لأن ذلك يهدد البلدين والعالم بشكل عام، ويطلق سباق تسلح في المنطقة. خطوط حمراء وتأتي تصريحات أوباما بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واشنطن إلى وضع "خطوط حمراء" لوقف برنامج طهران النووي، قائلا إنها اقتربت من صنع قنبلة نووية. وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، شن أوباما هجوما مضادا على منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني الذي اتهم الإدارة الأميركية بالضعف إزاء تظاهرات الاحتجاج على نشر الفيلم المسيء للإسلام في الشرق الأوسط. واتهم أوباما منافسه خلال المقابلة بأنه يسعى لأن تدخل الولاياتالمتحدة حربا جديدة. وقال "إذا أراد حاكم ولاية ماساشوستس السابق إشعال حرب أخرى فليعلن ذلك بصراحة". إتباع نهج مغاير و بدوره، قال رومني في مقابلة مع (60 دقيقة) إنه يجب أن لا يتم التعامل مع دولة حليفة بهذه الطريقة، في إشارة إلى رفض أوباما استقبال نتانياهو في واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بسبب تعارض اللقاء مع جدول أعمال الرئيس. وأضاف أن قرار أوباما عدم عقد لقاء نتانياهو "هو خطأ ويبعث برسالة في الشرق الأوسط بأننا نبتعد عن أصدقائنا، واعتقد انه من الضروري إتباع نهج مغاير تماما". عمل عسكري وجدير بالذكر، أن الخلاف بين البلدين يتركز على الموقف إزاء إيران، حيث تدعو إسرائيل إلى القيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية وهو ما ترفضه إدارة الرئيس أوباما التي تصر على ضرورة استنفاذ كل الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة.