الجرافيتى هو فن وليد ثورة 25 يناير للتعبير عن ألام الشعب المصرى على الجدران و الشوارع الرئيسية لتذكير صورة رائعة داخل أذهان المارة بأهم الاحداث التى شهدتها الثورة .
حيث أصبح فن الجرافيتى بمثابة المؤرخ للثورة المصرية ولكل الأحداث التى مرت علينا فى خلال الرسومات, فقد أصبح الجرافيتى هو المُعَبِّر عن كل الأحداث التى نمر بها كل يوم .
وقامت "بوابة الفجر" برصد عدد من الشباب من فنانى الجرافيتى سواء شباب الألتراس أو شباب الثورة , ممن غضبوا كثيراً للتعدى على رسوماتهم التى محاها المسئولون , وعليه فقد تحرك هؤلاء الشباب منذ أكثر من يومين إلى محيط الجامعة الأمريكية وشارع محمد محمود , موثقين الأحداث التى تمس كل فئة منهم فى شكل رسومات مُعَبِّرة عنها .
وبسؤال أحد شباب الألتراس عن هدفهم من وراء هذه الرسومات , فأجاب أحدهم : أننا نُجَسِّد أحداث بورسعيد وكذلك بعض آراءنا حول ما يحدث للبلد .
وبالسؤال عن سبب رسم هذه الرسومات على سور الجامعة الأمريكية , أوضح قائلاً : " السبب أن هذا هو شارع محمد محمود والذى شهد العديد من الأحداث المؤسفة , وكذلك الجامعة الأمريكية التى تمثل رمزاً لأمريكا وذلك رداً على ما قاموا به من تطاول على الرسول (صلَّ الله عليه وسلم) .
وأنهى كلامه قائلا : "سنتوجه مُكَمِّلين رسوماتنا فى جميع أسوار وحوائط شارع محمد محمود , وكذلك عدة مناطق والتى لم يتم الرسم بها مطلقًا" .
وفى ختام حديثنا إلى عدد من المواطنين ممن كانوا مُلْتَفِّين حول شباب الجرافيتى , ظهر التباين الشديد فى ردود أفعال المواطنين حول هذه الرسومات , ولكن كانت الأغلبية مؤيدة جدًا لهذه الرسومات , معللين ذلك بأن الحكومة هى التى إستفزت هؤلاء ، بمحو رسوماتهم السابقة على نفس المكان , وأن هذا هو حقهم , فيما أعرب آخرين عن إستياءهم الشديد لهذه الرسومات , معللين ذلك بأن هذه ستظل مجرد رسومات ليس أكثر , وبأنها لن تفعل شيئا حقيقيا , فيما رأينا عدد من الأجانب ممن كانوا يصورون هؤلاء الشباب أثناء رسمهم , وكانوا سعداء بهذا العمل الجميل .