ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الاربعاء/ أن قرار روسيا بإنهاء أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.اس.ايد) يعد أحدث حلقة في مجريات الأحداث السيئة التي شهدتها روسيا هذا العام من انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان. وتسألت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، عما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتخذ موقفا من هذه الانتهاكات التي ارتكبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أم سيقبع ساكنا ويلوذ بالصمت؟!. وشددت الصحيفة على ضرورة أن توضح الحكومة الأمريكية أن دعمها للمنظمات غير الحكومية الروسية لم يتغير، نظرا لأنه من المقرر أن يبدأ الكرملين تنفيذ قرار يطالب فيه المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا أجنبيا بالإعلان عن نفسها ك"عملاء أجانب"، معتبرة أن هذا يعد تكرارا مهينا لعبارة من الحقبة السوفيتية. ورأت الصحيفة أنه ينبغي على واشنطن أن تزيد من ضغطها على بوتين سعيا لحمله على وقف حملته القمعية ضد المنظمات غير الحكومية، والتي تتعارض كليا مع المعايير الدولية، مرجحة أن يسهم الضغط على بوتين -داخليا وخارجيا- في تغيير سلوك نظامه.