تواصل نيابة الساحل باشراف خالد الاتربى تحقيقاتها بشان العقار الذى انهار امس الاول مما تسبب فى مصرع 8 اشخاص واصابة 11 اخرين جميعهم من اسرة واحدة حيث طالبت النيابة مسئولى الحى بارسال ملف المنزل لبيان ما اذا كان قد صدر له قرارات ازالة او تنكيس ,
وامرت باستعجال تقرير لجنة مديرية الاسكان حول المنزل من قبل كما امرت بحبس صاحب العقار اربعة ايام على ذمة القضية كما استكملت سماع اقوال المصابين الاربعة بالمستشفى وشهود الحادث وطالبت بسرعة تحريات المباحث. وكان فريق من النيابة العامة قد انتقل الى مستشفيات معهد ناصر والساحل التعليمى لسماع اقوال المصابين الاربعة الذين لازالوا محتجزين بالمستشفيات لتلقى العلاج كما تم استدعاء مسئولى حى الساحل لسماع اقوالهم حول المنزل المنهار والحصول على ملف المنزل الموجود بالحي حيث تبين ان المنزل لم يصدر له اى قرارات ازالة من قبل على الرغم من انه كان قديما جدا ومبنى عن طريق الحوائط الحاملة ,
حيث ان أثاثاته كانت ضعيفة كما انتقل المستشار وائل شبل المحامى العام لنيابات وسط القاهرة الى مكان العقار المنهار وطالب مهندسى حى الساحل باعداد تقرير مفصل عن العقارين المجاورين للمنزل والذين تم اخلائهم من السكان حيث ظهرت بهما اثار تصدعات وذلك خوفا على ارواح ساكنيهم وقام المسئولين بالحى بتوفير خيام لتقيم بها تلك الاسر داخل مدرسة عمر بن الخطاب بالمنطقة وطالبت النيابة بسرعة ارسال تحريات المباحث حول الواقعة كما استمعت الى اقوال صاحب المنزل عيد محمود احمد ( 70 سنة ) والذى قرر ان المنزل قام والده ببناؤه من الستينات ومنذ ذلك الوقت ولا زال يقيم به هو واشقاؤه واولادهم واحفادهم حيث كان يقيم به سبعة اسر موضحا انهم لم يشعروا بان اقامتهم بالمنزل بها خطورة على حياتهم على الرغم من انه كان قديما ولا يوجد به اعمدة خرسانية وانه لم تصدر له قرارات ازالة او تنكيس من الحى وانه لم يكن متواجدا بالمنزل اثناء الانهيار وامرت النيابه بحبسه اربعة ايام علي ذمة التحقيقات . وعلى جانب اخر مازال شارع محمد دياب الذى يقع به المنزل المنكوب يتشح بالسواد بعد ان اصيب السكان والاهالى بحالة من الحزن الشديد على جيرانهم الذين فقدوهم بين عشية وضحاها فى حادث ماساوى وقد اقاموا عزاء جماعيا شارك فيه جميع اهالى المنطقة للضحايا الثمانية والذين شملوا اطفالا ونساءا وشبابا فيما روى الاهالى زكرياتهم مع تلك الاسرة الكبيرة والتى كانت مترابطة ويبادلون جيرانهم مشاعر الحب والمودة حيث كان من بينهم ياسمين (20 سنة ) والتى كانت تستعد لزفافها بعد شهر خلال عيد الاضحى وهبه التى كان حفل خطوبتها الاسبوع الماضى ومحمد طالب الاعدادى الذى فى انتظار بداية العام الدراسى.