انهار منزل مكون من ثلاثة طوابق بمنطقة روض الفرج علي رأس سكانه، مما أدي لوفاة سيدة عجوز لم تتمكن من مغادرته أثناء الانهيار وإصابة فتاة أخري تصادف وجودها بالمنزل لزيارة أقاربها فسقط عليها جزء من جدار فكسرت قدمها وفقدت الوعي قبل أن يتمكن الأهالي من إنقاذها. تبين أن العقار المنهار صادر له قرار إزالة منذ سنوات وطعن عليه السكان لعدم وجود أماكن بديلة تصلح للسكن، وأن السكان حاولوا أكثر من مرة إجراء عمليات تنكيس إلا أن المسئولين بحي روض الفرج منعوهم، نظراً لصدور قرار بالإزالة. فوجئ سكان العقار رقم 8 بحارة روض الفرج بصراخ الجيران في الشارع ثم انهار الجزء الخلفي للمنزل المكون من ثلاثة طوابق تسكنها 6 أسر تتكون من 20 فرداً منها خمس أسر تعولها نساء أرامل. وأسرع السكان بالخروج من المنزل قبل أن ينهار بالكامل في أقل من خمس دقائق ولم تتمكن سيدة من مغادرة المنزل قبل انهياره فلقيت مصرعها تحت الأنقاض قبل أن يتمكن الأهالي من انتشال جثتها، تبين أنها شقيقة صاحب المنزل وتدعي «نعمة السيد» 76 سنة وتسكن في الدور الثالث. كما أصيبت فتاة تدعي «مني محمد » بكسر مضاعف في قدمها أثناء وجودها بالمنزل، وتبين أنها ليست من السكان ولكنها كانت في زيار لأقاربها أثناء الانهيار. «الدستور» التقت سكان المنزل بعد الانهيار وأكدوا أنهم يحاولون منذ عدة أشهر تنكيس المنزل ولكن الحي يمنعهم لأن المنزل صادر له قرار إزالة، وأشاروا إلي أنهم كان يتوقعون انهياره في أي لحظة ومعظمهم كانوا يبيتون لدي أقاربهم خوفاً من انهياره وأثناء نومهم، لكنهم لا يملكون مكاناً غيره يأويهم. وقالت مديحة أحمد إحدي السكان إنه صدر للمنزل قرار تنكيس منذ عدة أعوام وليس إزالة ووافقت علي التنكيس وجمعنا مبلغاً مالياً من السكان وأعطيناه لأحد المقاولين للتنفيذ ولكن تدخل أحد الورثة لدي الحي وفوجئنا باستدعائنا في قسم روض الفرج في الثانية صباحاً ووقعنا علي إقرارات بعدم التنكيس لأن أحد أصحاب المنزل يريد إزالته، كما أزال منزلين آخرين خلفه وبعدها صدر قرار بإزالة المنزل فتقدمنا بطعن عليه أمام المحكمة وحاولنا أكثر من مرة تنكيس المنزل إلا أن الحي منعنا وقبل انهيار المنزل بيوم واحد حضر مهندس من الحي للمنطقة ورأي حالة المنزل ولم يتخذ أي إجراء. من جانبهم أكد الأهالي أن المنزل كان معرضاً للانهيار في أي وقت، حيث أوضح محمد أحمد حسين 20 سنة طالب أن المنزل كان مائلاً علي أحد جوانبه باتجاه الشارع لذلك منعنا الجيران من الاقتراب منه أو المرور بجانبه. وأضاف: «الحكومة دايماً بتتأخر ما هو البيت كان قدام بتوع الحي وعارفين أن هايقع.. يعني كان لازم حد يموت علشان يتحركوا». وأوضح أن الأهالي هم من قاموا بإنقاذ السكان وانتشلوا جثة المتوفاة قبل حضور أفراد الإنقاذ. وأثناء قيام ضباط قسم شرطة روض الفرج باستكمال تحرير المحضر الخاص بانهيار المنزل تشاجر عدد من السكان مع أصحاب المنزل أكثر من مرة، حيث ألقي كل منهم بالمسئولية علي الآخر في أسباب الانهيار. وانتقلت نيابة روض الفرج لمعاينة العقار المنهار وأمرت بتشكيل لجنة هندسية لمعرفة أسباب الانهيار وتحديد المسئولية عنه، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.