أعلنت أحزاب المعارضة النمساوية اليمينية معارضتها لقرار المحكمة الدستورية الألمانية الصادر بالموافقة على إتفاقية الاستقرار الأوروبي "ايه إس إم" . وأعربت فى بيان لها اليوم /الخميس/ - عن أسفها لصدور هذا الحكم واصفه إياه "باليوم الاسود لأوروبا" ، مؤكدة أنها ستقوم بالطعن على قرار البرلمان النمساوى الذى سمح للنمسا بالانضمام للاتفاقية . كما أعلن رئيس حزب الحرية اليميني المتشدد "هاينز شتراخر" ، أقوى أحزاب المعارضة النمساوية ، رفضه الصريح لقرار المحكمة الدستورية الألمانية فى تصريح له اليوم بالتضامن مع حزب العمل من أجل مستقبل النمسا المعارض "ب تست أو" ، مؤكدا أن حزبه سيتقدم بدعوى قضائية ضد تلك الاتفاقية . وأكد رئيس حزب الأحرار اليميني بولاية كارنتن النمساوية "جيرهارد درفلر" عن عزم حزبه التقدم بدعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية النمساوية فور الإعلان عن التشريع الجديد في الجريدة الرسمية معترضا على تسديد النمسا لمبلغ قيمته 2 مليار يورو نقدا وتحمل المسئولية عن مبلغ آخر قيمته 16 مليار يورو . كما أرجع رفضه لهذه الاتفاقية بسبب جعل الدول المشرفة على الإفلاس مثل (اليونان ، وإيطاليا ، وأسبانيا ، سلوفينيا) مسئولة عن ضمان المليارات متوقعا أن تتحمل الدول الأخرى في النهاية تبعات كل هذه الديون. ومن جهة أخري .. فعلى المستوى الرسمي وصف رئيس جمهورية النمساوية الدكتور "هاينز فيشر" قرار المحكمة بأنه "حكم هام لأوروبا ولأمنها" ، وأكدت وزيرة المالية النمساوية "ماريا فيكتر" أن الحكم يعبر عن تأييد واضح لاتفاقية الاستقرار الأوروبي " ، ووصف نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية "ميخائيل شبندلاجر" الحكم بأنه قرار جيد وهام بالنسبة لألمانيا وأوروبا " ، معتبرا أن حكم القضاء الألماني يعد إشارة أخيرة للبدء في إنشاء مظلة الحماية الأوروبية.