تصاعدت حدة الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بصورة لم تشهدها العلاقات بين البدين منذ إقامة الكيان الصهيونى عام 1948 ,وذلك على خلفية إتهام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للرئيس الامريكى باراك أوباما بالتباطؤ الشديد فى منح إسرائيل الضوء الاخضر للبدء فى التجهيز للعملية التى ترغب إسرائيل من خلالها توجيه ضربة عسكرية للمنشئات النووية الإيرانية . وبالامس أرسل البت الأبيض رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى نزلت على رأس المسئولين فى تل أبيب كالصاعقة جاء فيها أنه بسبب إزدحام الجدول الزمنى للرئيس الأمريكى ,لن يتم عقد لقاء بين أوباما ونتنياهو خلال زيارة الاخير للولايات المتحدة المقرر لها نهاية سبتمبر الجارى . كان بنيامين نتنيياهو قد طلب منذ عدة أيام تحديد موعدا لمقابلة الرئيس الامريكى فى أمر هام خلال زيارته لنيويورك لحضور إجتماع دولى لدى الأممالمتحدة أو أن يقوم بزيارة خاصة للقاء الرئيس الامريكى خلافاً للجدول الزمنى . يذكر أن هذة هى المرة الاولى التى يتعرض فيها رئيس وزراء إسرائيلى لهذا الموقف الحرج فى أن يتم رفض مقابلته من قبل أحد الرؤساء الأمريكيين ,فيما أكد عدد من مسئولى الحكومة الإسرائيلية أن هذا الرفض المهين من جانب البيت الأبيض ,يدل على تدهور العلاقات بين البلدين وإنعدام الثقة بين الزعيمين بشأن الملف الإيرانى .