القدس المحتلة: ذكرت مصادر إعلام إسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوقع ان يلقي عند وصوله إلى البيت الابيض الثلاثاء استقبالا أكثر حفاوة من زيارته الأخيرة في مارس / آذار الماضي، ما يؤكد تخطي الخلاف الذي نشأ مؤخرا بين الحليفين وبلغ حدة غير مسبوقة منذ عقود. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية ان بعض المحللين الإسرائيليين يحذرون من ان مجموعة من المسائل التي لم تجد حلا حتى الان، قد تلقي بظلها على أجواء اللقاء بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما، وان اي انفراج قد يكون موقتًا. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد اعتبرت لقاء نتنياهو الأخير في البيت الأبيض " إهانة" حيث افيد انه تعرض للتأنيب بسبب الاعلان عن مشاريع استيطانية جديدة خلال زيارة نائب الرئيس جوزيف بادين إلى تل أبيب لبحث استئناف المفاوضات غير المباشرة. واعتبر هذا الاستقبال في إسرائيل حيث لم يلق نتنياهو التكريم الذي يحظى به القادة الاجانب عادة بل حرم حتى من المصافحة الاعتيادية امام عدسات المصورين بمثابة معاملة مهينة ورأت وسائل الاعلام ان رئيس الوزراء لقي معاملة "ديكتاتور من العالم الثالث". وكان أوباما قد التقى نتنياهو في اجتماع مغلق لمدة ساعة ونصف ، وكانت مصادر قد اشارت إلى انه كان يفترض أن يجتمع الإثنان لمدة ساعة على انفراد، بعدها يتم إشراك المساعدين في محادثات في إطار أوسع. إلا أن اللقاء استغرق ساعة ونصف الساعة، بعدها شارك في المحادثات مستشار نتنياهو، رون درمر، ورئيس المجلس للأمن القومي عوزي أراد. وكانت الصحف الأمريكية قد أشارت إلى اللقاء في صفحاتها الداخلية، ولم يتم ذكره في النشرات الإخبارية في القنوات التلفزيونية إلا فيما ندر. يذكر ان رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل دعى نتنياهو الأربعاء الماضي لزيارة واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس أوباما حول السلام والأمن الإقليمي. وقال إيمانويل لنتنياهو في مكتبه بالقدسالمحتلة: "يسرني نيابة عن الرئيس أن أدعوك لزيارة الرئيس أوباما في البيت الأبيض لعقد اجتماع عمل لبحث المصالح الأمنية المشتركة بالإضافة إلى تعاوننا الوثيق لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها". وكان متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أن رام ايمانويل سلم الأربعاء نتنياهو دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض في الأول من يونيو/حزيران المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس أوباما. ومن المقرر أن يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى واشنطن الشهر المقبل لبحث عملية السلام ومسار المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين والتي تجرى عبر وساطة أمريكية بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين. ويذكر أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية متوترة في الفترة الأخيرة على أثر رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب أوباما بشأن تجميد البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة وتنفيذ خطوات تسمح باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.