وصف المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية ميت رومني الاربعاء رد فعل ادارة الرئيس باراك اوباما على الاحتجاجات المناهضة للاميركيين التي نفذها اسلاميون في كل من مصر وليبيا بانه "معيب" متهما اياها بالتعاطف مع المتشددين الاسلاميين.
وصرح رومني في بيان "انا مصدوم من الهجمات على البعثات الدبلوماسية الاميركية في كل من ليبيا ومصر ومقتل موظف في القنصلية الاميركية في بنغازي".
وتابع "من المعيب الا تشمل ردة الفعل الاولى لادارة اوباما ادانة للهجمات على بعثاتنا وان تتعاطف مع منظميها".
وسرعان ما رد فريق حملة اوباما حيث انتقد المتحدث باسمه بين لابولت رومني بسبب "شنه هجمات سياسية الدافع" في يوم مأساة مماثلة.
وقال المتحدث "ان ما يصدمنا، فيما تواجه الولاياتالمتحدة خبر المقتل المأساوي لاحد موظفي بعثتها الدبلوماسية في ليبيا، هو اختيار الحاكم رومني شن هجوم سياسي الدافع".
وقتل الموظف الاميركي مساء الثلاثاء واصيب اخر في هجوم استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق ليبيا) نفذه مسلحون ردا على نشر فيلم على الانترنت اعتبروه مسيئا للاسلام.
قبل ساعات كان متظاهرون في القاهرة يحتجون على الفيلم نفسه تسلقوا سور السفارة الاميركية ومزقوا العلم الاميركي.
وتزامنت التظاهرتان مع الذكرى ال11 لهجمات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك.
ويبدو ان تصريحات رومني قصدت التعليق على بيان نشرته السفارة الاميركية في القاهرة قبل عدة ساعات على استهدافها، تؤكد فه انها "تدين قيام بعض الافراد المضللين بايذاء مشاعر المسلمين كما تدين اي اساءة الى ابناء كل الديانات".
ولاحقا ادلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بتصريحات اكثر قسوة نددت فيها بالمهاجمين. وقالت كلينتون في بيان "البعض حاول تبرير هذا التصرف الوحشي بتقديمه على انه رد على مضامين ملهبة للمشاعر بثت على الانترنت".
واضافت ان "الولاياتالمتحدة تندد باية رغبة متعمدة للاساءة الى المعتقدات الدينية لدى الاخر. ان التزامنا بالتسامح الديني ضارب في جذور امتنا"، مؤكدة بالمقابل "لكن لتكن الاشياء واضحة: لا شيء على الاطلاق يبرر اعمالا من هذا النوع".
وكان رومني ركز هجماته حتى الان على ضعف الحصيلة الاقتصادية لسياسة اوباما الاقتصادية وليس على سياساته الخارجية.
وشكلت احداث القاهرة وبنغازي فرصة للمرشح الجمهوري لمحاولة اعادة زرع الشك السائد في اوساط المحافظين الاميركيين بان اوباما يسعى بانتظام الى ارضاء المسلمين والاعتذار من الرأي العام على بعض اوجه السياسة الخارجية الاميركية.