أقيم فى مسجد الاستاد الرياضى بكفر الشيخ بعد صلاة المغرب مؤتمراً جماهيرياً تحت عنوان "ترابطنا... سبيل نهضتنا" نظمه قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وحاضر فى اللقاء الدكتور منير جمعة أستاذ اللغة العربية بجامعة المنوفية، عضو هيئة كبار علماء المسلمين، الأديب محمد مسعد ياقوت الداعية الإسلامى وعضو اتحاد علماء المسلمين. وقال الدكتور منير جمعة الحمد لله بهذه الثورة بعث الله شعب مصر بعد مماته فى العصر البائد، فثورتنا لم تحدث من قبل فى التاريخ إلا نادراً، لأن مصر عظيمة عند المولى عز وجل. وأضاف جمعة "لقد ذكر الله مصر فى القرآن ما يقرب من ثلاثين مرة، تلميحاً وتصريحاً وهذا يدل على عظمة مصر وشعبها، الذين هم خير أجناد الأرض". وأشار جمعة إلى ما كان يلاقيه المسلمين فى بلادهم من هوان ومذلة وكيف أن تونس التى تعد أسوأ بلد فى العالم حتى من بلاد الكفر، وتعد نموذج للتطرف العلمانى، فقد كانت الدولة البوليسية تقبض على المتحجبة من الشوارع فأسقطها الله كما رأينا، ووصف رئيس ليبيا المقتول بأنه مجنون عالمى تركه شعبه بعدما استخفهم وحكمهم طوال 42 سنة، وكنا نقرأ عن مصرع فرعون فى مياه البحر وها نحن رأينا كيف سقط الفرعون "مبارك" فى ميدان التحرير. وشدد جمعة على أن مايحدث الآن فى العالم هو تمهيد للأرض لما هو آت وهو ترتيب الكرة الأرضية لاستقبال حدث جديد وهو دولة الخلافة الإسلامية التى بشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. ووصف جمعة الصحفيون والإعلاميون الذين يهاجمون فكرة الخلافة الإسلامية بأنهم صادقوا الهمة، جهلة بأمور دينهم ودنياهم، ولو قرأوا أو درسوا تاريخ أوربا وكيف توحدت رغم اختلاف اللغة والدين والعقيدة، لما أنكروا أمر الخلافة الإسلامية. وتنبأ جمعة بما يسمى بالاتحاد الإسلامى بين الدول العربية الإسلامية قائلاً "أن الخلافة الإسلامية قادمة شاء من شاء، وأبى من أبى مصداقاً لنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفى نهاية حديثه قال جمعة "أن الحاكم أجير عند الشعب والأمة مصدر السلطات، والشريعة الإسلامية مصدر القوانين أما الداعية الإسلامى والأديب محمد مسعد ياقوت فقد أكد فى حديثه على قيمة التعلم ونشر العلم، الذى هو أساس الحضارة نافياً أن تقوم حضارة على جهل، لأن العلم سبيلنا إلى النهضة الشاملة، لتحقيق العبودية لله الذى خلقنا من أجلها، ودعا إلى الوحدة والترابط بين المصريين بكل أطيافهم، وقال لا أرى إلا حزبين حزب الله أو حزب الشيطان. وأشار ياقوت أن الله فضل الإنسان متمثلاً فى أبو البشر آدم عليه السلام بالعلم على الملائكة التى لا تفتر عن عبادة الله.