أقيم فى مسجد الاستاد الرياضي بكفر الشيخ، بعد صلاة المغرب مؤتمراً جماهيرياً تحت عنوان "ترابطنا... سبيل نهضتنا" نظمه قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وحاضر فى اللقاء الدكتور منير جمعة أستاذ اللغة العربية بجامعة المنوفية، وعضو هيئة كبار علماء المسلمين، والأديب محمد مسعد ياقوت الداعية الإسلامى وعضو اتحاد علماء المسلمين. وقال الدكتور منير جمعة "الحمد لله الذي مَن الله علينا فقد كنا أمة من النعاج قبل ثورة 25 يناير، وبهذه الثورة بعث الله شعب مصر بعد مماته فى العصر البائد، ولو سجدنا لله على الشوك ما وفيناه حق نعمته علينا، فثورتنا لم تحدث من قبل فى التاريخ إلا نادراً، لأن مصر عظيمة عند المولى عز وجل". وأضاف جمعة "لقد ذكر الله مصر فى القرآن ما يقرب من ثلاثين مرة، تلميحاً وتصريحاً -حسب قوله- وهذا يدل على عظمة مصر وشعبها، الذين هم خير أجناد الأرض". واستنكر "جمعة" على حكام ورؤساء بعض الدول العربية والإسلامية سخريتهم من الإسلام فى الوقت الذى يقول العالم الغربى "شرودر" فى لقاء جمعه به "أنه من العدل والإنصاف أن نقول أن الحضارة الأوروبية جذورها فى الأصل إسلامية"، وقال الدكتور منير جمعة "لقد قرأت أحد رسائل ملك بريطانيا عندما كان يتذلل مخاطباً خليفة المسلمين حتى يقبل أن يتعلم ابنه فى مدارس المسلمين آنذاك". وأشار جمعة إلى هوان ومذلة المسلمين فى بلادهم وكيف أن نظام "بن علي" بتونس كان يفوق بلاد الكفر، وتعد نموذج للتطرف العلمانى، كانت الدولة البوليسية تقبض على المتحجبة من الشوارع ويرفقون حجابها فى المحضر كدليل اتهام فى النيابة، فأسقطها الله كما رأينا، ووصف رئيس ليبيا المقتول بأنه مجنون عالمي تركه شعبه بعدما استخفهم وحكمهم طوال 42 سنة، وكنا نقرأ عن مصرع فرعون فى مياه البحر وها نحن رأينا كيف سقط الفرعون "مبارك" فى ميدان التحرير. وشدد جمعة على أن مايحدث الآن فى العالم هو تمهيد للأرض لما هو آت وهو ترتيب الكرة الأرضية لاستقبال حدث جديد وهو دولة الخلافة الإسلامية التى بشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذى يأتى بعد حكم العسكر الجبري الغاشم دون إرادة شعبية، وهذا ما قاله الشيخ الألبانى فى كتابه الذى ألفه منذ أربعون عاماً فى أولى فصوله "المستقبل لهذا الدين". ووصف جمعة الصحفيين والإعلاميين الذين يهاجمون فكرة الخلافة الإسلامية بأنهم صادقوا الهمة، جهلة بأمور دينهم ودنياهم، ولو قرأوا أو درسوا تاريخ أوربا وكيف توحدت رغم اختلاف اللغة والدين والعقيدة، لما أنكروا أمر الخلافة الإسلامية. وتنبأ جمعة بما يسمى بالاتحاد الإسلامى بين الدول العربية الإسلامية قائلاً "إن الخلافة الإسلامية قادمة شاء من شاء، وأبى من أبى مصداقاً لنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفى نهاية حديثه قال جمعة "إن الحاكم أجير عند الشعب والأمة مصدر السلطات، والشريعة الإسلامية مصدر القوانين، وأكد أن المسيحيين مواطنون من الدرجة الأولى كما قال الإمام الليث بن سعد الذي قال أيضاً "أن الكنائس جزء من ديار المسلمين". أما الداعية الإسلامي والأديب محمد مسعد ياقوت أكد فى حديثه على قيمة التعليم ونشر العلم، الذى هو أساس الحضارة نافياً أن تقوم حضارة على جهل، لأن العلم سبيلنا إلى النهضة الشاملة، لتحقيق العبودية لله الذى خلقنا من أجلها، ودعا إلى الوحدة والترابط بين المصريين بكل أطيافهم، وقال لا أرى إلا حزبين حزب الله أو حزب الشيطان . وأشار ياقوت إلى أن الله فضل الإنسان متمثلاً فى أبو البشر آدم عليه السلام بالعلم على الملائكة التى لا تفتر عن عبادة الله. وصرح منير رفاعى مسؤول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة كفر الشيخ، أن هذه المؤتمرات تهدف إلى تقوية الترابط، ودعوة لنبذ الخلاف حتى ننهض بالأمة، وأن هذا يأتى ضمن فعاليات برنامج الرئيس.