أجرى خالد مشعل - زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس - أول زيارة رسمية إلى الأردن منذ طرده من المملكة قبل أكثر من عشر سنوات، وعقد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقد رافق مشعل في الزيارة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكانت الزيارة مقررة قبل الانتفاضة التي اندلعت في سوريا حيث يوجد المقر الرئيس لحركة حماس خارج قطاع غزة.
وقال القيادي البارز في حماس عزت الرشق: "المحادثات بشأن الزيارة سبقت الأحداث في سوريا ولا علاقة لها بها". وأوضح مسئولون في حماس ومسئولون أردنيون أن أيًّا من الجانبين لم يناقش فكرة إعادة فتح مقر الحركة في الأردن.وأفادت مصادر دبلوماسية ومخابراتية بأن مشعل (55 عامًا) الذي يتخذ من دمشق مقرًّا له منذ عام 2001، قد غادر هذا المقر فعليًّا حيث كان يتمتع بأمان نسبي بعد محاولة "إسرائيلية" فاشلة لاغتياله في التسعينيات.
وأعلن الأردن استعداده لاستضافة أسر نشطاء حماس الموجودين في سوريا وأغلبهم يحملون الجنسية الأردنية، لكنه لن يسمح بممارسة أنشطة سياسية على أرضه.
وأوضح مشعل أنه يأمل في أن يعقب لقاءه مع الملك عبد الله مرحلة جديدة من العلاقات القوية، مشيرًا إلى أن حركة حماس حريصة على أمن الأردن واستقراره.
وكان مسئول فلسطيني مطَّلع طلب عدم ذكر اسمه قد ذكر أن "مشعل وعددًا من القادة البارزين يحرصون على التنقل بين وقت وآخر بسبب الوضع الصعب خصوصًا على المستوى الأمني في سوريا مثل زيارته إلى مصر وقطر وغدًا للأردن".
وأضاف: "قد يصبح التنقل بين عدد من الدول لأكبر فترة زمنية مع الحفاظ على استمرار وضع المقر في دمشق إلى حين انتهاء أزمة سوريا.. لن يقدم أبو الوليد (مشعل) على قطيعة".
وقال هذا المسئول: إن حماس "لم ولن تغلق مكتبها في دمشق حاليًا ولا تريد الخروج كليًّا من سوريا.. هناك تقدير للظروف تجعل بعض الأعضاء البارزين يتركون سوريا للإقامة في دول عربية إلى حين انتهاء الأزمة" التي تمر بها سوريا.
وأشار إلى أن "قطر رحبت بقادة الحركة السياسيين للإقامة فيها" وتابع أن قطر "من المحطات" التي يتنقل قادة حماس إليها بين وقت وآخر.