سمحت السلطات الأردنية لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، بدخول الأردن لزيارة والدته المريضة بناء على طلبه، ولفترة محدودة.
ووصل خالد مشعل الأردن قادمًا من سوريا، واجتاز الجانب الأردني من الحدود مع سوريا أمس الخميس وتوجه مباشرة إلى بيت والده بمنطقة الكمالية في شمال غرب العاصمة عمان. حسبما أفادت الجزيرة.
وبحسب مصادر في الحركة الإسلامية الأردنية فإن زيارة مشعل كانت مفاجئة، وجاءت بعد اتصالات مباشرة بين حركة حماس والجهات الرسمية الأردنية.
ومنذ قرار إبعاد قادة حماس عن الأردن عام 1999 سمحت السلطات الأردنية لمشعل بزيارة عمان قبل عامين لحضور تشييع جثمان والده الذي توفي في عمان، ومكث القيادي البارز في حماس في العاصمة الأردنية ثلاثة أيام.
ولم يلتق مشعل خلال وجوده بالأردن بأي شخصية سياسية لقاء رسميًا، غير أنه تلقى العزاء في والده من عشرات المسؤولين السياسيين الأردنيين، كما استقبل مندوبًا عن الملك عبد الله الثاني الذي قدم إليه تعازي الملك.
ويسمح الأردن لأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بزيارة الأردن سنويًا للقاء عائلاتهم دون التصريح لوسائل الإعلام أو عقد أي لقاءات سياسية.
وتتنقل عائلات قادة حماس بين عمان ودمشق منذ قرار السلطات الأردنية إبعاد قادة المكتب السياسي إلى قطر عام 1999، ومنهم خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي للحركة عزت الرشق وسامي خاطر وإبراهيم غوشة. وقد سمحت للأخير بالعودة إلى عمان عام 2002.
ولا توجد اتصالات سياسية بين الأردن وحماس منذ عام 1999 بالرغم من دعوات قوى سياسية أردنية إلى عودة الاتصالات ورغبة حماس في ذلك، إلا أن الحكومة الأردنية تقول إن اتصالاتها مع الجانب الفلسطيني تتم فقط مع السلطة الفلسطينية فقط.
ويوجد بين الأردن وحماس قناة اتصال أمنية من خلال جهاز المخابرات الأردني وقادة من الحركة يعقدون لقاءات غير دورية بناء على رغبات الطرفين لبحث أمور عالقة.
وكان الأردن قد سمح الأسبوع الماضي لوزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة بزعامة حماس، باسم نعيم، بزيارة الأردن لغايات تتعلق بالجهد الإنساني لإغاثة قطاع غزة.
والتقى نعيم في الزيارة التي جاءت بدعوة من نقابة المهندسين برئيس الخدمات الطبية الملكية التابعة للجيش الأردني، التي أقامت مستشفيات ميدانية في قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع مطلع عام 2008.