القاهرة – ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الظهور الدولي الأول للرئيس مرسي كان له بالغ الأثر على الداخل المصري خاصة بعد أن ندد علناً بالنظام السوري أثناء استضافته في إيران أكثر الدول الحليفة لدمشق. وقد هتف مؤيدوا الرئيس وبعض من منتقديه مشيدين بأنه القائد العربي الجديد الذي ينطق بالحقيقة ووصفوا خطابه بأنه مثال للنهج الجديد. وأضافت الصحيفة إلى أن خطاب طهران عزز من مكانة مرسي الإسلامي في جماعة الأخوان المسلمين والذي أصبح أول رئيس منتخب في البلاد كما ساعدته أيضاً على ترسيخ سلطته في مصر. كما أشارت بوست إلى أن خطاب مرسي تضمن صور جديدة حيث تحدث هذا القائد الحازم الذي لا يخشى في الحق لومة لائم بصوت الأشخاص الذين اختاروه فقد كان مرسي بالنسبة للإسلاميين "بطل سني ضد الشيعة" مضيفة بأن الشعب انحنى له احتراماً وجعل قادة العالم تنحني له كذلك. ومن المقرر أن تكون أول زيارة للرئيس مرسي إلى الولاياتالمتحدة في سبتمبر القادم ولكن يتوقع ألا تكون هذه الزيارة سارة لواشنطن خاصة بعد زيارته لإيران والتي تعد الأولى منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
فيما أثنى المتحدث باسم وزارة الخارجية باتريك فينتريل على تعليق مرسي بشأن الوضع السوري مشيراً إلى أنه كان "واضحاً وقوياً للغاية" وخاصة وأنه ألقى الكلمة في طهران.