إجتمعت القوى السياسية والثورية والشعبية اليوم بمحافظة الإسكندرية بوزير البيئة مصطفي حسين كامل، وذلك من أجل الاتفاق على تسوية وحل المشاكل البيئية التي تعاني منها المحافظة, والتي تمثل أخطرها في وجود مصنع أسمنت بورتلاند بمنطقة وادي القمر والذي يعاني بسببه سكان المنطقة من كوارث صحية في الوقت الذي يشهد صمت المسئولين تجاه تلك الظاهرة الخطيرة.
وقد اجتمعت القوى الوطنية والتي يمثلها "حزب البناء والتنمية وحزب الحرية والعدالة وحزب النور وحزب الوسط وحزب الاصالة وحركة 6 أبريل وغيرهم من الحركات الحزبية والثورية" بوزير البيئة بمقر الغرفة التجارية بالاسكندرية وحضر الاجتماع أيضا كل من أحمد طه أمين عام حزب البناء والتنمية بالمحافظة كممثلا عن الحزب وعن باقي القوى الوطنية، وعدد من نواب مجلسي الشعب والشورى واللواء عادل النجار نائبا عن مديرية الأمن واللواء عادل عرفة نائبا عن المحافظة وأحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالاسكندرية. وقد طرحت القوى الوطنية المشاركة على الوزير مشكلة مصنع الاسمنت السابق طرحها إضافة إلى مشكلة القمامة التي تعاني منها بعض المناطق بالمحافظة إضافة إلى مشكلة "هدم المباني المخالفة بالمحافظة" والذي تعدي حجمه ال400 الف طن ولم تنجح إمكانيات القوى الوطنية الا في إزاله 200 الف طن منه بينما لا يزال باقي آثار هدم المباني متواجدا بأرجاء المحافظة محدثا مشاكل مرورية وبيئية بسبب استمرار تواجده. وقد إنتهى الاجتماع إلى توقيع وزير البيئة بروتوكول ب2,5 مليون جنية للقضاء على مشكلة آثار المباني المخالفة المتهدمة، كما طرح المشاركون على الوزير ضرورة نقل مصنع الاسمنت المتواجد بمنطقة وادي القمر لمنطقة أخري غير تلك المتواجد فيها حاليا والتي تشهد كثافة سكانية لا تبعد سوى بعض الامتار القليلة عن "مصنع الهلاك". وشددت القوى الوطنية الحاضرة على استعدادها للتعاون مع كل الاطراف والجهود المسئولة والحكومية والشخصية للقضاء على مشكلات المائة يوم، مشددة على أن القوى البشرية المصرية مستعدة للتعاون وأنها فقط تحتاج لجهود مخلصة لحل تلك المشاكل.