يبدو أن أزمة مصنع "موبكو" و"أجريوم" بدمياط سوف تنتقل إلي الإسكندرية ولكن هذه المرة بسبب مصنع أسمنت. أكد الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية أن التقارير التي أعدتها البيئة حول مصنع أسمنت بورتلاند بمنطقة المكس جميعها تؤكد أن هناك انبعاثات فقط وهي ما لا ترقي لدرجة إغلاق المصنع كما يطالب الأهالي. وأشارالفولي في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" إلي أنه جلس مع الأهالي مئات المرات لكن كلهم لهم مطلب واحد فقط وهو إغلاق المصنع، واصفا هذا الأمر بأنه صعب جدا لأنه سيؤدي لوقف الاستثمارات وتشريد العمال. وأضاف أن المصنع تمتلكه حاليا شركة يونانية بعد أن اشترته من الشركة الفرنسية، وأنه تقدم بأكثر من طلب لوزارة البيئة لكي تعد تقريرا توضح ما إذا كانت هناك مخالفات، لكي ترمي الكرة في ملعبي وأنه من الصعب أن يتم نقل المصنع خارج المنطقة. من جهة أخر تنظر محكمة القضاء الإداري في الإسكندرية قضية إغلاق مصنع أسمنت الإسكندرية، والمرفوعةمن أحد أهالي وادي القمر ضد كل من وزير البيئة، ومحافظ الإسكندرية، ورئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، وكشفت مذكرة الدعوي أن أهالي منطقتي المكس ووادي القمر يعانون من أمراض الدرن، والتصلب الرئوي، وحساسيةالصدر والجهاز التنفسي، بسبب غبار مداخن الشركة المخالف لقوانين البيئة طبقا لما جاء في الدعوي. وكان قد صدر قرار بتاريخ 24 يوليو 1996 بحظر إقامة صناعات ثقيلة أو ملوثة للبيئة كالأسمنت والأسمدة، واستخلاص المعادن، وتشكيل المعادن بالصهر، ودبغ الجلود، والمناجم والمحاجر، داخل الكتل السكانية في المدن والمحافظات. ونظم العشرات من أهالي وداي القمر غرب الإسكندرية وقفات احتجاجية أمام مجلس الدولة، للمطالبة بنقل مصنع "أسمنت إسكندرية" خارج المنطقة وقالوا إنهم يعيشون في المنطقة منذ سنوات عديدة وتقدموا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات من التلوث البيئي الناتج عن المصنع، الذي يقع في منطقة سكانية تضم نحو 50 ألف مواطن وأنهم لم يعانوا علي مدي السنوات الماضية من أمراض مزمنة، نتيجة لمخالفة المصنع لمواصفات وشروط السلامة والصحة المهنية.