صحفيو الأهرام المعتصمين يتقدمون ببلاغ سرقة داخل اعتصامهم والنيابة تبدأ في التحقيق

بدأت نيابة بولاق أبو العلا التحقيق والاستعلام عن المتهمين في البلاغ المقدم من مجموعة من الصحفيين المعتصمين ب "الأهرام" ضد قرار لجنة اختيار رؤساء التحريروالخاصة بتعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير الأهرام، واستمرار تبعية المؤسسات القومية لمجلس الشورى بما يماثل ما انتهجه النظام البائد من سيطرة على المؤسسات الصحفية القومية المملوكة للشعب.

وأوضح الصحفيون المعتصمون في بلاغهم أن عددا من الصحفيين المحسوبين على رئيس تحرير الأهرام الجديد عبد الناصر سلامة، والذي تردد أنباء داخل الجريدة عن مكافأتهم بمناصب وترقيات مقابل فض الاعتصام قاموا بإزالة خيمة "الصحفي الحر" مقر اعتصامهم والاستيلاء عليها دون صفة أو وجه حق، وهم "محمد حبوشة" و"أبو سريع إمام" و"أحمد عصمت" و"محمد نصر" و"هيثم رخا" و"إسماعيل جمعة" و"نور أبو سريع إمام"، وأرفق المعتصمون في البلاغ إسطوانة مدمجة تتضمن فيديو يظهر فيه المتهمون أثناء واقعة السرقة.

واضاف عمرو الفار الصحفي بالأهرام وأحد المحتجين على قرار مجلس الشورى، أنه تم تحرير بلاغ رقم 1923 بقسم بولاق أبو العلا من قبل مجموعة من المعتصمين نيابة عن جموع المحتجين عقب اكتشافهم إزالة خيمة "الصحفي الحر" مقر اعتصامهم الجزئي والاستيلاء عليها في ثالث أيام عيد الفطر المبارك في أثناء ممارسة الصحفييين المحتجين لمهام عملهم اليومي بالجريدة.
كما اعلنت عدد من الائتلافات الثورية مقاطعتهم ل "الأهرام" احتجاجا على اختيارات مجلس الشورى للقيادات الصحفية بشكل عام، واعتراضا على عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام بوجه خاص، كما أعلنوا تضامنهم مع مطالب صحفيي الأهرام المعتصمين، ومنهم عدد من أسر الشهداء وحركة مينا دانيال وأعضاء جروب "كلنا خالد سعيد"، وأيضا اتحاد المثقفين المصريين، وبعض أعضاء إتحاد الكتّاب، وعدد أخر من المنظمات الحقوقية المصرية المدافعة عن حرية الصحافة، إلى جانب العديد من الصحفيين المنتمين للصحف القومية والحزبية والمستقلة. وأحتجاجا علي سرقة خيمة الصحفي الحر واصفين هذا العمل بأنه يعبر عن الفضي والتدهور التي آلت اليها الامور داخل مؤسسة الاهرام العريقة ذات التاريخ الطويل .
وجديرآ بالذكر أنه انتشر أمس على موقع اليوتيوب فيديو قام بنشره الصحفيون المعتصمون يوضح عملية إزالة الخيمة والإستيلاء عليها تحت عنوان: ميليشيات رئيس تحرير الأهرام تسرق خيمة "الصحفي الحر".