تحت رعاية حزب المصريين الأحرار أقيم مساء أمس حفل إفطار جماعى للإعلاميين والصحفيين بنادى دمياط الرياضى، ثم تلاه ندوة بعنوان "نحو إعلام حر" تم خلالها تكريم الإعلاميين والصحفيين جميعا. بدأت الندوة حوالى التاسعة والنصف مساءا بكلمة عزت نبهان الصحفى بجريدة المسائية ومنسق إعلام الحزب والذى تحدث عن حرية الإعلام الذى خلق حرا ليعبر عن حال الأمم ويكون مرآة تعكس أحوال المجتمع .
وأكد نبهان خلال كلمته على ضرورة مساندة القوى السياسية بالمجتمع للإعلام ليحصل على حريته دون حجب لأى معلومة .
وواصل إبراهيم بدر نائب السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار والذى قال أن الحزب ضد حملات تكميم الأفواه للإعلام المصرى ، مطالبا بأن يعرف المجتمع المصرى نتائج التعدى على معبر رفح ، وأضاف أن الحزب أعلن موقفه برفض التعدى على مقرات الإخوان المسلمين ، كما طالب الإخوان بعدم السيطرة على مفاصل الدولة ، وخاصة بعد أن تحول الشارع المصرى إلى تياران فقط وهما التيار المدنى والتيار الدينى مع إختفاء التيار العسكرى بعد إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ، ونادى خلال كلمته بضرورة المصالحة الوطنية .
وقد قامت شيماء نزهه سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بدمياط بإففتاح كلمتها بدقيقة حداد على أرواح شهداء معبرى رفح وكرم أبو سالم ، مؤكدة على ضرورة التصدى لما يحاك للوطن من مخاطر ، والتصدى لمن يقوم بإرهاب القلم الحر وإفساده وأخونة المؤسسات الصحفية والإعلامية .
وتحدث الأب بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس خلال الندوة وأكد خلال كلمته على أن الإعلام فى عهد النظام السابق كان أحسن حالا من الإعلام فى العصر الحالى ولم يكن هذا هو الأمل المنشود .
وأضاف أن الثورة كان من بين أهدافها أن يقول كل منا كلمته بدون خوف ، ولكن ما يحدث حاليا ما هو إلا حملات لتكميم الأفواه والقضاء على حرية الإعلام .
وأكد محمد بربر الصحفى ومعد البرامج بقناة النيل الثقافية أن الإعلام المصرى يمارس العهر الإعلامى بكل أشكاله ، وأضاف أنه يرى أن تحل جماعة الإخوان المسلمين لأننا فى دولة مدنية وقانونية .
وأكد على إختلافه مع الإعلامى توفيق عكاشة والذى يمارس الإعلام فى صورة الفاسد مراد موافى وبالرغم من ذلك ضد قيام الإخوان بالوقوف أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لممارسة البلطجة ، وضد إغلاق أى قناة وضد حبس الصحفيين .
وقال حلمى يس الصحفى فى بوابة الأهرام الإليكترونية وجريدة الشروق : قمنا بتنظيم وقفة إحتجاجية من قبل إعتراضا على مصادرة جريدة الدستور وإغلاق قناة الفراعيين منذ أيام بميدان البوسته بمحافظة دمياط ، وأن ما يحدث بمصر حاليا يدل على أنه ليس هناك حرية للرأى والتعبير والإعلام فى المجتمع ، والرئيس جاء بتزييف الوعى مثلما جاء النظام السابق بالتزوير ، وما كان يحدث قبل 25 يناير يحدث الآن ، والنتيجة غير مبشرة ، النظام السابق كان يسمح أن تحدث عن أزمات مختلفة مثل المياه والكهرباء والصحة وإنتهاكات الشرطة كانت موجودة وقليلا من كان يتحدث عنها وكنا نتعرض لتهديدات حال بحثنا عنها والآن الشرطة تبحث عمن يساندها فالصحف والقنوات المستقلة كانت تلعب دورا كبيرا قبل الثورة ، أما الصحف والقنوات الحكومية فتلعب نفس الدور قبل الثورة وبعض الثورة فى حين أن دور الصحف والقنوات المستقلة بدأ يتراجع .
وقد تحدث العديد من الحضور مما جعل البعض يعيب على المؤتمر لطول الوقت الذى إستغرقه المتحدثون ليلقى كل منهم كلمته .
وفى نهاية الندوة تم تكريم كافة الإعلاميين والصحفيين بالمحافظة سواء العاملون بالقنوات الفضائية أو الصحف الورقية أو المواقع الإليكترونية والذين تجاوز عددهم السبعون .